العودة   منتدى اللحالي > نسمــات إيمـانـية > قصص الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2025, 10:09 AM   #1
اللحالي
مالك الموقع
 
الصورة الرمزية اللحالي
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 6,604

اوسمتي

افتراضي صالح عليه السلام


(1)صَالِحٌ ، بالحروف اللاتينية :هو نبي وهو. مذكور في القرآن تنبأ لقبيلة ثمود في شبه الجزيرة العربية القديمة ، قبل حياة النبي الإسلامي محمد . ترتبط قصة صالح بقصة ناقة الله ، التي كانت الهدية التي قدمها الله لقوم ثمود عندما رغبوا في معجزة تؤكد أن صالح كان نبيًا حقًا.

(2)قيل فى نسبه عليه السلام، إنه صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك، وقد أرسل الله تعالى نبيَّه صالحًا إلى ثمود وهم قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخى جديس، وهما ابنا عاثر بن إرم بن سام بن نوح وهم من العرب الذين كانوا يسكنون الحِجر الذى هو بين الحجاز والأردن؟

(3)فبحسب الترتيب القرآني للأنبياء؛ بُعث النبي صالح لقومه ثمود بعد نوح وهود- عليهم السلام- وقبل إبراهيم ولوط وشعيب عليهم السلام، تصديقاً لقوله تعالى على لسان شعيب: «ويَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم.ببعيد؟

(4)عاش صالح -عليه السّلام- ثلاثمئة وواحد وعشرين عاماً (321)،وهو صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح -عليه السّلام، وقد أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود؛ وهي قبيلةٌ كانت تسكن في منطقة الحِجر التي تقع بين الحجاز و تبوك، وكانوا يعبدون الأصنام، فبعث الله لهم صالح -عليه السلام؟

(5)ثم دعا ربه تعالى أن يُجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله تعالى تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة كوماء، عُشراء، على الوجه الذي طلبوا، وعلى الصفة التي نعتوا، فلما عاينوها كذلك، رأوا أمرًا عظيمًا، ومنظرًا هائلًا، وقدرة باهرة، ودليلًا قاطعًا وبُرهانًا ساطعًا، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم، ولهذا قال:( فَظَلَمُوا بِهَا) أي: جحدوا بها ولم يتبعوا الحق بسببها؛ أي: أكثرهم.؟

(6)ولهذا قال لهم صالح عليه السلام( هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ) أضافها للَّه سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم؛ كقوله: بيت الله، وعبد الله،(لَكُمْ آيَةً) أي: دليلًا على صدق ما جئتكم به،( فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ) فاتَّفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يومًا بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، ويقال: إنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا قال(قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) الشعراء: 155 وقال تعالى( إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُم) القمر27؛ أي اختبارًا لهم، أيؤمنون بها، أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون: (فَارْتَقِبْهُمْ) [القمر27؛ أي؛ انتظر ما يكون من أمرهم،(وَاصْطَبِرْ) على أذاهم، فسيأتيك الخبر على جَلية( إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ)(وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ)القمر: 27 - 28؛ فلما طال عليهم الحال هذا، اجتمع ملؤهم، واتَّفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة؛ ليستريحوا منها، ويتوفر عليهم ماؤهم، وزيَّن لهم الشيطان أعمالهم؛ قال الله تعالى: فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ؛ الأعراف:77؛ وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم قُدار بن سالف بن جُندع، وكان أحمر أزرق قصيرًا، وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم؛ فلهذا نُسب الفعل إلى جميعهم كلهم.
__________________


لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين
اللحالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:34 PM