العودة   منتدى اللحالي > نسمــات إيمـانـية > قصص الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-13-2025, 08:41 PM   #1
اللحالي
مالك الموقع
 
الصورة الرمزية اللحالي
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 6,604

اوسمتي

افتراضي يونس عليه السلام


(1)يونُس عليه السلام هو نبي من أنبياء الله تعالى الذين أرسلهم (سبحانه وتعالى) إلى البشر لهدايتهم ودعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وترك عبادة غيره، وقد عاش في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، وقد ذُكرت قصة سيدنا يونس في الديانات السماوية الثلاثة
(2)قوله تعالى : ذا النون أي واذكر ذا النون وهو لقب ليونس بن متى لابتلاع النون إياه . والنون الحوت . وفي حديث عثمان - رضي الله عنه - أنه رأى صبيا مليحا فقال : دسموا نونته كي لا تصيبه العين . روى ثعلب عن ابن الأعرابي : النونة النقبة التي تكون في ذقن الصبي الصغير ، ومعنى دسموا سودوا .
(3)ونبئ يونس وله أربعون سنة، وكان من عباد بني إسرائيل، فهرب بدينه من الشام ونزل شاطئ دجلة، فبعثه الله إلى أهل نينوى
(4)نسب يونس يونس بن متى بن ماثان بن رجيم بن ايناشاه بن سليمان، وجل ما أثبتوه أنه: يونس بن متى. قالو: ومتى هي أمه، ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس ويسوع
(5)فنبي الله يونس هو ابن متى، ومتى أمه؛ كما قال ابن الأثير في الكامل: لم ينسب أحد من الأنبياء إلى أمه إلا عيسى ابن مريم ويونس بن متى، وهي أمه.؟
(6)وروي في قصة قوم يونس عن جماعة من المفسرين : أن قوم يونس كانوا بنينوى من أرض الموصل وكانوا يعبدون الأصنام. فأرسل الله إليهم يونس عليه السلام يدعوهم إلى الإسلام وترك ما هم عليه فأبوا.فقيل.إنه أقام يدعوهم تسع سنين فيئس من إيمانهم.فقيل له.أخبرهم أن العذاب مصبحهم إلى ثلاث ففعل ، وقالوا.هو رجل لا يكذب فارقبوه؟
(7) عن مدة لبثه في بطن الحوت وطعامه وشرابه ونحو ذلك من حركاته، فلم نقف على خبر من كتاب أو سنة به فيما اطلعنا عليه غير ما ذكره ابن كثير في تفسيره عن مدة لبثه في بطن الحوت عن سعيد بن أبي الحسن البصري قال: مكث في بطن الحوت أربعين يوماً. رواه ابن جرير، وقال البغوي في تفسيره: فمكث فيه أربعين من بين يوم وليلة؟
(8)قصة يونس والحوت يونس عليه السلام بعث الله نبيّه يونس إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام،فنهاهم عن عبادتها، ودعاهم إلى توحيد الله عزّ وجل، وبذل لهم النُّصح في تبليغ رسالة ربّه لكنهم قابلوه بالإعراض، والجفاء، والصدّ، فلمّا أحسّ يونس منهم الكفر بعد ذلك حذّرهم من سخط الله وغضبه وهدّدهم بحلول عذاب الله عليهم بعد ثلاثة أيام إن لم يؤمنوا، ثمّ خرج من بين أظهرهم غاضباً بعدما ظنّ أنّه أدّى ما عليه من تبليغ الرسالة فخرج من أرض قومه متّجهاً نحو البحر. ويبدو من النصوص الواردة في قصة يونس أنّ الله لم يأمره بهذا الخروج؛ حيث وصفه الله بالآبِق، والآبق هو العبد الهارب، قال تعالى(إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)وكان على سيدنا يونس أن يسلّم لأمر الله، فليس لنبيٍ أن يترك بلده وقريته ويخرج أو يهاجر دون إذنٍ من الله، لذلك نهى الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون كصاحب الحوت في حِدّة وقلّة صبره، قال تعالى(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ)إعلان ولمّا رأى قومه أمارات العذاب، وأيقنوا نزوله بهم؛تابوا إلى الله، وندموا على تكذيبهم لرسولهم، وفرّقوا بين كلّ حيوانٍ وولده، ثمّ خرجوا يدعون الله، ويتوسّلون إليه، ويتضرّعون له، فكشف الله بحوله ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد أُحيط بهم،وقد أخبرنا الله أنّ قوم يونس نفعهم إيمانهم بعد نزول العذاب عليهم،ورفعه عنهم بعد إحاطته بهم،قال تعالى(فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ)يونس في بطن الحوت لمّا خرج يونس -عليه السلام- غاضباً بسب قومه بسبب رفضهم لدعوته، سار حتى ركب سفينةً في البحر، فاضطربت براكبيها حتى كادوا يغرقون،وكان لا بدّ من إلقاء راكبٍ من ركّابها لينجو الآخرون،وما كان من حلٍّ إلا أن يقترع ركّاب السفينة، فمن خرجت قرعته أُلقي في البحر، فلما اقترعوا وقعت القرعة على يونس عليه السلام.ولقد كانوا يعرفونه فأبوا أن يلقوه في الماء، فأعادوا القرعة ثانيةً وثالثةً، فخرج سهمه أيضاً،عندها لم يجدوا بُدّاً من إلقائه في البحر،وبعث الله حوتاً فالتقمه،وطاف به البحار كلها، وأوحى الله إليه ألا يُهلك يونس عليه السلام؛ فلا يأكل لحمه ولا ينهش عظمه، وأحاطت به ظلمات ثلاث؛ ظلمة البحر، وظلمة الحوت، وظلمة الليل، ولبث في بطنه مدّة الله أعلم بها.استجابة الله لدعاء يونس وقد سمع نبي الله يونس تسبيح الحصى ودوابّ البحر وهو في بطن الحوت، فأدرك ما استحقّ عليه اللوم، فأقبل على الله وأثنى عليه، فذكره، وسبّحه، وتضرّع إليه بأن يفرّج كربه، وألهمه الله الكلمات التي تبدّد الظلمات،وتُزيل الكربات، فنادى ربّه مسبّحاً ونادماً على ما كان منه،قال تعالى(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)وأنبت الله عليه شجرةً من يقطينٍ يستظل بها ويأكل منها، وذكر العلماء في حكمة إنبات اليقطين عليه أنّها شجرةٌ فيها نفعٌ كثير، ومقوّية للبدن، ويؤكل ثمره بكل أشكاله نيّئاً ومطبوخاً،وبقشره وببزره أيضاً، ولمّا تعافى يونس.عليه السلام.أمره الله بالعودة إلى قومه الذين غادرهم؛فوجدهم مؤمنين بالله منتظرين عودته ليتّبعوه،فمكث معهم يُعلّمهم ويرشدهم.

__________________


لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين
اللحالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 )
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:43 PM