خالد بن بندر : "وما أنا إلا خادم" .

[اللحالي]

"خالد بن بندر": دولتنا فتية وولاة أمرها حصنها.. وما أنا إلا خادمٌ للوطن



محبة الأوطان سُنة كونية وفطرة ربانية يتوارثها الأبناء عن الآباء.
اصحاب السّمو الاؤمراء امير الرياض و رئس المخابرات في المملكه
الوطن يعيش نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات ويسير نحو مستقبل باهر.
من نِعم الله أن قيض لنا ولاة أمر مخلصين أقاموا دولة الدين ومقصد المسلمين.
سيسطر التاريخ لعضد مليكنا المفدى وولي عهده الأمين الأمير سلمان من عزم وتصميم وسداد رأي حكيم.
المملكة تزهو بتطبيق الشريعة وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية.
من حق وطننا علينا بذل الجهد للحفاظ عليه، وخدمته والمصلحة العامة فوق كل اعتبار.
تشرفت بالعمل بإمارة الرياض خادماً لوطني وعاملاً بتوجيهات ولاة أمري.

أمير الرياض: لا أفشي سراً حين أقول إنني تأثرت بشخصيته القيادية فلقد دافعنا سوياً عن أرض الوطن.
مفتي المملكة: أطلّ علينا خالد بن بندر وما عرفنا منه إلا حسن الخلق .

عبدالله البارقي- سبق- الرياض: أكد رئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أن محبة الأوطان سُنة كونية وفطرة ربانية، خلق الله بها عباده، يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل، ويتلذذ الإنسان بالبقاء في وطنه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ومن نِعم الله علينا أن أسكننا هذا الوطن الفتى الذي اختاره الله تعالى ليكون مهبط الوحي، ومعقل السلام، وقلعته العتيدة، وحصنه المنيع، ومخزن قيمه الحضارية، وأصالته الفكرية، ومأوى أفئدة المسلمين، ومقصدهم في صلاتهم وأداء نسكهم، وما أنا إلا خادم للوطن.

ولاة مخلصون
وأضاف الأمير خالد بن بندر، خلال الاحتفال الذي أقامته إمارة الرياض، مساء أمس، في قصر الحكم بالإمارة تكريماً لما قدمه من عطاء وجهود ملموسة إبان تولّيه إمارة الرياض، قائلاً: "من نِعم الله علينا في هذا الوطن أن قيض لنا ولاة أمر مخلصين، أقاموا دولة الدين، وحكّموا شرع رب العالمين، وعملوا بسنة خير المرسلين؛ لتنشأ دولة فتية، تزهو بتطبيق الشريعة الإسلامية، وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهدنا الزاهر، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي لم يألُ جهداً في خدمة دينه ووطنه باذلاً كل الجهد لخدمة الإنسان وتنمية الوطن، فأضحى وطننا منبراً للسلام، ورمزاً للأمن والاستقرار".

نهضة تنموية
وتابع قائلاً: "يعيش الوطن نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات وجميع القطاعات، ويسير بخطى حثيثة نحو مستقبل باهر -بإذن الله- ففي الماضي القريب تشرفت بالعمل في إمارة منطقة الرياض خادماً لوطني وعاملاً بتوجيهات ولاة أمري، مقتدياً بنهج أسلافي من أمراء منطقة الرياض -رحم الله المتوفى منهم، وأطال في عمر باقيهم- ومستعيناً بالله -عزّ وجل- ثم بمعاونة ومؤازرة أخي الأمير تركي وخيرة من الرجال النبلاء، ومساندة أهالي منطقة الرياض الأوفياء الذين أعانوني على القيام بأداء الواجب وإكمال المسيرة في فضاء مفعم بالحب والولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي وقيادته".

تجديداً لا تكريماً
وأردف: "حينما تلقيت الدعوة من أخي الوفي الأمير تركي بن عبدالله آثرت أن يكون اللقاء بكم تجديداً وليس تكريماً؛ فما أنا إلا خادم من خدّام الوطن، وواحد منكم، وما كنت إلا بدعم ولاة الأمر -حفظهم الله- وبمساندتكم ومعاضدتكم جميعاً".

المصلحة العامة
وأضاف رئيس الاستخبارات العامة: "إن من حق وطننا علينا بذل الجهد للحفاظ عليه، وخدمته بالقيام بالواجبات والمسؤوليات، كلّ في موقعه، بالصدق والأمانة والإخلاص، واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ومحققين بذلك الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقائد هذه الأمة".

حصد الثمار
وقال الأمير خالد بن بندر: "إن الشكر واجب مقدس لكل من عمل وثابر وأخلص، وقد تولى مقاليد هذه الإمارة رجال سبقونا بالعمل الجاد والتخطيط المتقن الذي نحصد ثماره اليوم، فمنهم من لقي ربه، وسعِد إن شاء الله بما له من أجر مدّخر.. عِند رب البشر.. (رحمهم الله جميعاً)، ومنهم من أمضى أكثر من خمسين عاماً في خدمةِ منطقةِ الرياضِ وقاطِنيها.. إنه عضد مليكنا المفدى.. وولي عهده الأمين.. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله ورعاه) الذي يسطر التاريخ ما لسموه الكريم.. من عزم وتصميم.. وسداد رأي حكيم، فلِسموهِ مِنا خالص الشكر والتقدير والعرفان.. مقروناً بدعاء المولى عز وجل أن يجزيه عنا خير الجزاء ويحفظه ويمد في عمره بالصحةِ والعافية.

شكر موصول
وفي ختام الكلمة قدّم رئيس الاستخبارات العامة شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز؛ لما كان له من عون ومساندة وآراء سديدة، كما شكر منسوبي إمارة منطقة الرياض جميعاً وأعضاء مجلسها، ومنسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأعضاء مجلسها، والمحافظات كافة والمراكز التابعة لها على تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم.

شرف الاستقبال
يُذكر أنه كان في استقبال الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز لدى وصوله قصر الحكم الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، والمستشار الخاص والمشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني، ووكلاء الإمارة المساعدون ومديرو العموم.

المفتي: ما عرفنا منه إلا حسن الخلق
وقد ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة استهلّها بالحمد والثناء على الله -عز وجل- على نعمه العظيمة، مؤكداً وجوب شكر الله لهذه النعم بأفعالنا وأقوالنا من العمل الصالح الذي نبتغي به وجهه الأكرم.

واستذكر سماحته تاريخ إمارة منطقة الرياض والأمراء الذين تولوا إمارتها منذ تأسيسها عام 1348هـ وصولاً إلى الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ثم الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز.

وقال المفتي: "إننا في هذا الزمان في نعمة عظيمة وفي أمن واستقرار وارتباط للقيادة برعيتها، والحمد لله على هذه النعمة نعمة سابغة وخير كثير علينا شكره".

وأضاف: "أطل علينا الأمير خالد بن بندر في إمارة منطقة الرياض ما يزيد على السنة، وما عرفنا منه إلا حسن الخلق وحسن السيرة والتعامل، ثم خلفه الأمير تركي بن عبدالله وما عرفنا عنه إلا الصدق في العمل وإنجاز الأعمال وإتمامها".

وتابع في كلمته: "بلدنا بلد الإسلام بلد الخير والأمان بلد محسود على نعمه، بلد يحقد عليه الحاقدون، ولكن ولله الحمد سيحمينا الله بحماه، إذا تمسكنا بهذا الدين قولاً وعملاً واعتقاداً وقياماً بالواجب".

وختم سماحته كلمته بالدعاء لله -عز وجل- أن يمنّ بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ويديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والاستقرار.

أمير الرياض: تأثرت بشخصيته وصفاته القيادية
ثم ألقى أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة عبّر فيها عن سعادته وابتهاجه بتشريف الفارس النبيل الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز لهم في هذا المساء الجميل، لردّ بعض من جميل سموه، والتعبير عن الحب والامتنان له بعد أن غمرهم بلطفه.

وقال: "نعلم يقيناً أننا مهما قدّمنا لسموه فلن نوفيه حقه الكبير علينا جميعاً وعلى وطنه الذي خدمه بكل ما يملك وترك بصماته الظاهرة للعيان في شتى المجالات التي جسّدت عطاءه غير المحدود لهذا الوطن، ومساهماته الفاعلة في خدمته وخدمة قادته، حتى أصبح مضرب المثل وموضع القدوة".

وأضاف: "بدأت حياة سموه العملية ضابطاً في سلاح المدرعات، ثم قائداً للقوات البرية، فقد كان القائد المثالي وضابط الدفاع المميز، ولا أفشي سراً حين أقول في هذا الحفل إنني تأثرت بشخصيته وصفاته القيادية المتعددة تأثراً كبيراً، فعملنا سوياً في ميدان عمل واحد ندافع عن كل شبر من أرض هذا الوطن الغالي، ثم شاء الله أن نغادر سوياً الحياة العسكرية، ونلتقي في موقع آخر من مواقع العطاء لهذا الوطن، هنا في قصر الحكم بالرياض عاصمة أرض الحرمين الشريفين ".

وتابع أمير الرياض يقول: "يتواصل النهل من معين هذا الرجل المميز الذي ستبقى إنجازاته وعطاءاته خالدة لا تغيب شاهدة له بالمحبة، والإخلاص في العمل وبذل الغالي والنفيس في خدمة الوطن في توازن واعتدال في اتخاذ القرارات ومشاركة فاعلة في إكمال مسيرة البناء والتفاني في متابعة مشاريع التنمية في المملكة كلها ".

وبيّن أن مسيرة الأمير خالد العملية تحمل تاريخاً حافلاً من الإنجازات وشواهد مضيئة من المواقف المشرفة، واحتفاؤهم به هذا المساء هو احتفاء رمزي بخالد العطاء والإنجاز والذكرى الجميلة وهو رمز معبر عن المحبة والوفاء والعرفان من كل أبناء المنطقة للأمير خالد بن بندر.

وسأل تركي بن عبد الله في ختام كلمته الله -عز وجل- أن يديم على وطننا أمنه وأمانه واستقراره، وأن يوفّق خادم الحرمين الشريفين لكل خير، ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يحفظ ويسدد سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، ووزير الداخلية، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.

تكريم بدرع الإمارة
في ختام الحفل قدّم الأمير تركي بن عبدالله درع إمارة منطقة الرياض للأمير خالد بن بندر، كما قدمت أفرع الأجهزة الحكومية في منطقة الرياض دروعها التذكارية لرئيس الاستخبارات العامة.

حضر الحفل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، والأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، والأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله محافظ الدرعية، والأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن بدر بن سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية، والأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة، والأمير محمد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، وقد شاركت صحيفة "سبق" في الفعالية التكريمية، وقامت بتقديم هدية لرئيس الاستخبارات العامة.


























وللمزيد من هنا