الأسباب

[اللحالي]

‎ ‎‎ ‎ ‎ = ‎ ‎ ‎
‎ ‎‎ ‎ ‎ = ‎ ‎ ‎
الـشــمــس غــابــت والـنــهــار اقـتــفــاهــا=والـلــيــل مـقــبــل والـقــمــر تــــوّه هــــلال

والـسّـحـب مــن دون الـنّـجــوم وسـمـاهــا=والأرض مــــــا فـــيـــهـــا تــــريــــواغ الازوال

ولابـــــه عـــــدودٍ يـــنـــورد جــــــمّ مـــاهــــا=ولا بــاقــي إلا جـغــمــةٍ قــيــس فــنــجــال

والــكــبــد شــاويــهــا لــهــايــب ظــمــاهــا=مِـــن مـــا بــصــدر الآدمـــي مـــن تــولــوال

فــي كــلّ قـالــه تـنـبــعــث فـــي جــداهــا=تـــروح فـيــهــا أرواح مــــن غــيـــر مــنـــوال

كــــم قــالـــةٍ صــــارت ونــعـــرف عـــداهـــا=ونـصـبـر عـلـى مـا صـار فـي قـصـد الآمـال

والأوّلـــــــــه لا زال يـــــنــــــزف دمـــــاهــــــا=ويـــن الــمــداوي وأشــنـــع الــجـــرح لا زال

يـــا طــــول مــــدّ الأرض لــلّـــي مــشــاهــا=ويــا كـثــر مــا فـيـهــا مـــن الــنّــاس نِـــزّال

لــكــن كـثــيــر الــنّــاس تــرثــى شـقــاهــا=مــــا كــنّــهــا إلا مِــلْــوْيَــه لـلـتّــمــضــحــال

مــا هــو بـقــلّ الــنّــاس فـــي مـحـتــواهــا=ولانــي مـتــمــادي مـــع الــنّــاس بــجــدال

وأنــــا سـنــيــنــي قـــاربـــت مـنــتــهــاهــا=مـتــعــدّي الـسّـتــيــن يـــا راحـــم الــحـــال

فـي بـيـعــةٍ مــا هــي عـلــى مـشـتـراهــا=طـبّــيــت فـيــهــا ســـوق مــــا فــيـــه دلّال

ولا بـــه لــهــا ســــوّام يــلــقــى ســنــاهــا=ومـشـيـت بـالـعـهــده مــع الــدّرب شـيّــال

وسـنـيـنــي الّـلــي مـــا أدري وش وراهـــا=لا زال تـــدرج بـــي فــالاقــفــى والإقــبـــال

يــصــيـــر لــلأســبـــاب داعـــــي دعـــاهـــا=ويـجـي لـهـا مــع بــاب الأسـبــاب مـدخــال

دنــيـــاي بــأحــوالــي تــقــاضــف مــداهـــا=قـــرب الـرحــيــل وصـــار بـالــصــدر ولـــوال

لــكـــن يــــا فــكـــري دام تــــدرج رحـــاهـــا=تـمـاكــن الّـلــي يـنـتـغـانــم مـــن أعــمــال

شـــف وش بــهــود ووش بـيــونــس وطـــهَ=وشــف وش بـالأعــراف وتـبــارك والانـفــال

واحــذر مــن الـغـفـلــه يـحـوشــك غـبـاهــا=تــرى الـغـبــاء يـرمـيــك فـبـحــور الإغــفــال

والآدمـــــي لـــــه وقـــفــــةٍ مــــــا وراهــــــا=إلا دخـــــول الــجــنّـــه أو نــــــار الأهــــــوال

يــــالله عــســانــا بـالـنّــعــيــم نـتــبــاهــى=يـالّـلــي رجـانــا فـيــك فــي كــلّ الأحـــوال
‎ ‎‎ ‎ ‎ = ‎ ‎ ‎
‎ ‎‎ ‎ ‎ = ‎ ‎ ‎