الصلاح المفيد

[اللحالي]

سيكبر الابناء ...
ولن يتذكروا كم اهتمت الام بتلميع الجدران والزجاج وكم افنت ساعات في المطبخ ...
لن يتذكروا باي مدارس كانو وثمن اللعبه وماركة الثياب وكم ساعه عمل الاب وﻻ المصروف اليومي ....
سيكبر الابناء ولن يتذكروا الا الساعات التي شاركتهم باللعب والاوقات التي خصصتهالهم
سيكبروا ولن يتذكروا الا حب وحنان وعطف الاهل ترافقهم كل سنوات العمر ..
سيتذكرون تميزك في توجيههم..
في حلمك عليهم..
في جهدك لاصلاحهم..
في نجاحاتهم التي حققوها..
في اخطاء الاخرين التي لم يقعوا فيها ..
في توجيهك لهم و حرصك عليهم في تأدية صلواتهم على أوقاتها بوضوء سابغ و قلب خاشع ..
في زرع تقوى الله و خشيته في قلوبهم ..
في جعل الله تعالى هو رقيبهم في حلهم و ترحالهم ..

حقيقة :

من أكرمهُ الله بتنشئة أبنائه التنشئة الصالحة
في هذا الزمن المُتلاطم الفتن هو من يُغبط حقًا

من استطاع بفضل الله و تمكينه أن يجعل سعادتهم مرتبطة بطاعة الله هو من يُغبط حقًا

الغبطة لمن ارتفع رصيد تقواه ..

فكم من أصحاب الأرصدة المرتفعة
و كم من أصحاب الثروة الفاخرة
إلا أنهم ضيعوا دينهم و أمانتهم بما فيها أبناءهم



اللهمّ اكتبنا من السعداء في الدارين
و ارزقنا تربية أبنائنا التربية الصالحة
و ارزقنا برّ والدينا أحياءً و أمواتًا
و اجعل اللهمّ البر متعاقب في ذرياتنا إلى يوم الدين..