انا قلت

[اللحالي]

أنـــا قــلــت لّــلـــي شــفـــت إنّــــه وقــــف مــحــتــار
يـبــي يـعــرف الـمـاضــي ووش كــان يـمــضــي بـــه
قـــرأ فـــي كــتــب تــاريـــخ واخـتــلــفــت الأخــبـــار
ولا هــو بــحــول الّــلــي مـــن الــنّــاس يــوحــي بـــه
وأنـــا شــفــت نـظــراتــه خـــذت لـلـفــضــا مــنــظــار
ثـــــم يـــردّهــــن لــــــلأرض وتــشــوبــهـــن ريـــبــــه
أشــوفـــه بــمــوقــفْ قــــد جــرالـــي بــــه تْـــدوكـــار
لــكـــن ســهّـــل الله مــــا ســعــيـــت بْـتـســابــيــبــه
بــعــونٍ مــن الله ثــم مـــن الّــلـــي كــنـــوز أفــكـــار
لــيــا قــيـــل لــــي عــــن واحــــدٍ يـنـتــهــقــوي بــــه
أنــشّــد عـــن الّــلــي عـرفــهــم لـــي فــيــه أثــمـــار
مـــن الــلــي سـبـقــنــي صـــادقٍ فـــي تـجــاويــبــه
وإلــيــا مــدّنــي فـــي عــلــمْ وأخــــذت بــــه قــــرار
أقــارن بـــه الّــلــي شــفـــت فــكـــري يــــراوي بــــه
مـضـيــفــه لـنــشــدتْ شــايـــبٍ عــالـــي الــمــقــدار
يــجــيــب الــدّلــيــل لـكــلّ مــوضـــوع يــدلــي بــــه
وعـــرف اقــتــدي فــي مـقــتــدى وافـــي الأشــبـــار
وبــمــا فــيــه حــيّــا طــيّــب الــعــرف أحــيّــي بــــه
عــســى الله يــرحــم مــــن مـبــدّيــنــي الــمــشــوار
حــصــل لـــي شـــرف الـمـعــرفــة مــــن تـجــاريــبــه
وأبــا أقـــول مـــا عــنــدي مـــن الــعــرف بـالأشــعــار
لـمــن يـفـهــم الـمـقـصــود وش كـــان قــصــدي بـــه
قــصـــدت الــقــوافــي والــقــوافــي لــهـــا مــعــيـــار
مــثـــل مــــا لــهـــا فـــي دقّــــة الــــوزن تــوجــيــبــه
ولا أقــــول أنــــا فـالــبــيــد هــالــفـــارس الــمــغـــوار
تـشــيــد الـمــعــارك مـــا حــضــت مـــن مـصـاويــبــه
ولا أقـــــول أنـــــا ربّـــــان واعـــبــــر مــــع الأبـــحــار
أنــــا عــــارفٍ وش فــالــبــحـــر مــــــع شــواذيـــبـــه
ولا أقــول أنــا كــابــتــن يــعــبــر الــفــضــا طـــيّـــار
أجـــــي راس حـــربـــة ســـــرب غـــــاره بـتــرتــيــبــه
ولا أقــــول أنــــا دكــتـــور مــــن أفـــهـــم الــشّــطـــار
بــعــلــم الــفــلـــك والـــكـــون وأدرس شــواهــيــبــه
أنــــا مــــا ادّعــــي بــالــعِــرف والـعــارفــيــن كـــثـــار
ولــــو مــــا كــلامـــي صـــــدق قـــوبـــل بـتــكــذيــبــه
ولا أقـــول غــيـــر الّــلـــي عــرفــتــه وبــــه يــنــشــار
ولــــــو مــــــا بــــــه إلّا قـــولــــةٍ يــنــتــســلّــي بــــــه
وأنــا دامــنــي سـولــفــت فـــي غــايــة الـمـضــمــار
بــــه أوجــــز كــلامـــي والــعــواريــف تــفــتـــي بـــــه
بـــدايـــة كـــلامـــي قـــلـــت بـــســــم الله الــجـــبّـــار
تـجــلّــى جـــلال الله عــلــى الــكـــون والّــلـــي بــــه
ثـــم أقـــول يــاهــل الــعــرف طـالــبــكــم الــمــعــذار
بــمـــا ودّي اقــتــصّــه وصـــعـــب الــتّــقــصّــي بـــــه
عــلــى شـــان تــاريــخ الــعـــرب مــــا لــــه تْــهــجّــار
قــبــل هــجــرة الـمـعــصــوم مـــن مــكّـــه لـطــيــبــه
ســوى بـعــض مــا يـوجــد نـقــوشٍ عـلــى الأحـجــار
أو الّـــلـــي قــصــائـــد جـاهــلــيّــيــن تــــــروي بــــــه
وبــديــت بـتـعـابــيــرٍ يـشــوشــي بــهــا تــشــوشــار
تـقــل مـانــي مْــصــدّق بــمــا دلّــيــت هــرجــي بـــه
عـــن أرض الــجــزيــرة مــنــبــع ومــوقــع الأخـــيــار
بـهــالــبــيــت ســيّــدنـــا إبــراهـــيـــم بـــــوّوي بــــــه
مــن يــوم اسـمـهــا بــكّــه تـبـكــبــك بــهــا الأبــشــار
وكـــــلٍ يــشــيّـــد لـــــه صـــنـــم لــلــتّــعـــزوي بــــــه
أمـــــم فــانــيـــة مـــــا بـــاقـــي إلا لـــهــــا الأذكــــــار
وهـــرجٍ كــثــيــر الـــنّـــاس يــخــطـــي بـتــصــويــبــه
مــــن أول هــبـــوط آدم بـافــيــرســت لــــه مـــوكـــار
بــعــالــي جــبـــال مــــن الــهــمــالاي يــلــفــي بــــه
جــبـــالٍ بـــهـــا جـــامـــو وكــاشــمــيــر وســرنــجـــار
جــنـــان الـنّــعــيــم الّـــلـــي بـــهـــالله مـصــخــيــبــه
ومــنــهـــا يــســيـــر لــمـــكّـــه بــــــأوّل الــمــســيـــار
خـلـيـفــة جـلــيــل الـمــلــك بـــالأرض يـســعــي بـــه
ومـــن مــكّــه إلا الــقــدس ويـقــيــم فــــي هــالـــدار
تــعــايــش مــــع الأيــــام يــصــبــح ويــمــســي بــــه
وتـــنــــامــــوا ذراري آدم بْــــواســــــع انــــتــــشـــــار
وكــــلٍ عــلـــى مــــا طــــاب لـلــفــكــر يـــنـــوي بـــــه
إلـــى عــهــد نـــوح ومـــا دعـــا بـــه عــلــى الـكــفّــار
وتــصــلــيــحــة الّــــلــــي راده الله يـــنـــجـــي بـــــــه
ســفــيــنــه مـــــن الألـــــواح تــربــطــهــن الأدســـــار
ومـــن كـــــل زوج اثــنــيـــن وأهـــلـــه وأصــاحــيــبــه
وبـعــد مــا أغــيــض الــمــاء مـــع إقــلاعــة الأمــطــار
رســـت بـــه عــلــى الــجــودي وزالـــت نـواشــيــبــه
ومــــــن ذر حـــــــــام وســـــــــام تـــنــــامــــوا الأذرار
وعــــاد انــتــشــار الــخــلـــق بــالــمـــنّ والــطّــيــبــه
عـــلـــى نــهــردجــلــه والـــفـــرات امـــتـــداد اديــــار
إلاالــنّــيــل مـــن لايــعـــرف الــنّــيــل يــوحـــي بـــــه
وإلـــى أرض الـحــجــاز ومــنــه يـــمّ الـيــمــن نــشّــار
يـبــون الـجـبــال الّـلــي بـهــا الـشّــيــب والـشّـيــبــه
وبـنــوا ســدّ مــآرب ثــم مــن سـيــل الــعــرم إنــهــار
وأعــــادوا بــنـــاه لـــوابـــل الـــمـــزن يــجــبـــي بـــــه
وخـــرب ســدّ مـــآرب مـــن فـعــايــل يــديــن الــفـــار
ويــبــســت كــبـــود مْـجــاوريــنــه عـــقـــب عــيــبـــه
وقــــف لابــــس الــعــمّــه ودمــــع الــعــيــون عْــبـــار
وعــوّد عـلــى أكــل الــقــات مـــن مـــا يـعــانــي بـــه
ونـــادى لـــمـــن حـــولـــه وجـــــو لــلــنّـــدا حـــضّـــار
ودار الــحــديــث الّــلـــي بــــه الــكـــلّ يــدلـــي بـــــه
وراحـــوا يـــبــــون الـــبـــحـــر نــــاويــــنٍ الإبــــحــــار
يــبـــون الــسّــفــر فــــي مــا لــقــــوا من مــراكــيــبــه
وركـــبـــوا عـــلـــى ســاجــيّـــةٍ قـــادهــــا الــبـــحّـــار
وفــيــهـــم جـــبـــال الــهــنـــد صـــــارت مــعــازيــبـــه
وبـــعـــد مـــــدّةٍ يــعــلـــم بـــهـــا عـــالـــم الأســــــرار
تـنــهّــض بـعـضــهــم حــــبّ الأوطــــان داعــــي بــــه
وتــســمّــا بــهـــم الــبــحــر وصــــار الــبــحــر هـــــدّار
وتــســمّـــت بـــهـــم أرض الــجـــزيـــره بــتــعــريــبــه
بــــدا فـــي عــــدن صــــوتٍ وبــربـــوع صــنـــع آثــــار
ونــيـــدي بـحــضــرمــوت فــــي مـــثـــل أســالــيــبــه
ونــشــر مـــع جــبــالٍ شـاهــقــه وأوديـــه وأشــجــار
يــبـــي مــــن غــــرب مــــن رافــديــنـــه بـتــغــريــبــه
يـمــكــنــه يــحــســب الــفــايـــده يـــمـــة الأمـــصـــار
ومــنــهـــا يـــلــــوب أفــريــقــيـــا فــــــي مــلاويـــبـــه
وأنـــــا عــــــارفٍ مــــــا شـــاربــــه ســـيّــــد الأبــــــرار
حــديــثٍ صــحــيــح وطــالـــب الــعــلــم يــــدري بــــه
تــحــوم الـعـطــاشــى حـولــنــا قــلـــت يــــا ســتّـــار
عــســـى دَلْــوِنـــا. يــكــفــي. لــســقــيــا جــواذيــبـــه
هــبــوب الــهـــواء يــنــفــع ولــكــن يــجــيــب غــبـــار
وبـــيـــت الــشَّــعـــر مـــــا لـــــه رواقٍ نــــــذرّي بــــــه
وتـنـخــويــت بــك مـــن لـيـبــيــا يـــا عــمــر مـخــتــار
بــشــأن. الـعـمــيــل. الّــلــي تــجــرّد مــــن الـهــيــبــه
مــضــى لــــه زمــــانٍ صــقـــر ويــكــسِّــب الــصِّــقــار
لـــكـــن تـــالـــي أيـــامـــه غــزتـــنـــي مــخــالــيــبــه
وأبــي أخــيّـــرك وأبــيـك يــابـــن الــعـــرب تــخــتــار
تـــــجــــوّد ثــــيـــابــــه أو تــــجـــــوّد تـــلابـــيـــبــــه
و إن أومـت لـك الـشّـرطـة عـلــى الـهـاتــف الـسّـيــار
قــــل أداعــــب الّــلـــي بـالــجــفــا طــــوّل الـغــيــبــه
أنــــــا مــتـــعـــبٍ عـــمــــري وأنـــــا بـــالـــقـــرى دوّار
أنــشّــد عـــن الّــلــي ريــحــة الـــورد فــــي جــيــبــه
فــرق. مـسـكـنــي. عــن مـسـكــنــه فـالــبــلاد جـــدار
ولاهــــــو بــــــداري بــــــي ولانــــــي بــــداري بــــــه
و أنـا لــو نـشــدت الّـلــي بـجـامــو سـكــن فــي غــار
سـمــعــت الــكــلام مـــن الـمـتــرجــم يـنــابــي بــــه
يـقــول. الـخـبــر.. بـأعـلــى الـهـمــالاي لــه سـمــســار
يـــقــــول إن جــــــولان الـــعــــرب عـــــــاويٍ ذيــبـــه
غـضـيــبٍ مــن الّـلــي وســط بـيــروت جـنــب الــبــار
مــع الـرّاقـصــات.. يــهــز جـســمــه عــلــى الـخـيــبــه
وأنـــا بـلـشــتــي مـــن واحـــدٍ مــثــل مــيــت الــنّـــار
تــمــنـــدل بــمــنــديــل أم كــلــثـــوم يـــومـــي بــــــه
سـكـن.. فـي شـمـالـي.. شــرق جــدّه مــن الـسّـنـتــار
وبــأســـواق بـــــا جــمــجـــوم يــلــقـــى لــواعــيــبــه
لـيــا شــفــت زولـــه يـــوم يـمــشــي بـــه تـخـنــكــار
يــهــصّــر طــــرى عــــوده تــقـــل مــاغــصــه ذيـــبـــه
لــيـــا قــلـــت وش ســيــارتـــك قـــــال تــــاون كـــــار
كــونــبــانــي يو إس إي فـــخـــم تـــوّنــــي أجــيـــبـــه
ولـيـا قـلــت أبــا اسـولــف مـعــك قــال الـعــرب ثــوّار
وأخـــــاف إنـــــك إرهـــابـــي وتـــبـــلان بــمــصــيــبــه
قــل إيــــه الــعــــرب ثـــــوّار لــجـــل إنــهـــم أحــــرار
وهــــذا طــبــعــهــم مـــــا فـــيـــه شـــــكٍّ ولا ريـــبـــه
لـكــن.. وش تـبــي فــي دارهــــم كــان لــك مـطـيــار
ورا مــــا تــــروح لـــمـــن رغـــبـــت الــتّــحــلــي بـــــه
وكـثـيــريــنٍ أمـثــالــه عــســـى مــــا لــهـــم بــالـــذّار
مــن الــنّــاس هـــذا الــنّــوع خــســر الـتــبــذري بـــه
طـلـع فــي اسـطـبــل الـخـيــل حـمـيــر ابــن غـيـثــار
وعــلــى الــبـاب ابـــن غـيــثــار عــنــده مـصـالـيــبــه
هـذي. حـال. مـن بـالـمـدن عـايـشْ عـلـى الـسّـرســار
هـمَـل و الـهـمَـل يـمـسـي و يـصـبـح عـلـى الـسَّـيـبـه
عــلــى قــولــة الــهــنــدي بــهـــم كــثـــرة الــقــرقــار
ولا مــنــهــم الّــلـــي طــبـــع الأجــــداد يــمـــري بــــه
وأنــا وش أبــي فـالــمــدن وهـــو مـعـتـلـيــهــا كـــدار
وأنــــــــا خـــابـــــرٍ بــــــــرٍّ وســــــاعٍ مـــراحـــيـــبـــه
ومــشــيــت بــطــريــقْ فــارشــيــنْ عــلــيــه الــقـــار
و بـنـصــف الـطّـريــق اشـغـلــت فـكــري بـتـقـلـيــبــه
أبــي مـوقــفٍ يـمــيــن وصـــار الـبـاركـيــنــق يــســار
و بـولــيــس الـطّــريــق مـكـثّـفــيــن الـتـمــشّــي بـــه
وأشــوف الـقـســايــم فـــي يــديــن الـجــنــود كــثــار
وعـلــى الـفــور يـاصــل كــلّ مــا كــان يـحــكــي بـــه
هـــذا عــصــر الأنـتــرنــت والـفــاكــس عــبــر أقــمــار
مـــا هــــو عــصـــر رزّ بــعـــدل والــتّــمــر بـالـعــيــبــه
يـــوم إنّ الــذّلـــول مــقــيّـــده والــجــمــل بــهــجـــار
بـلـغــف.. الـنّـفــود.. الّـلــي طـفــر عـشـبــه الّـلــي بـــه
تــلافـــوا عـلــيــهــا الــبــدو فـــــي أوَّل الــمــخــضــار
يــبــون.. الــرّبــيــع الـّـلـــي ضَـعَــنْــهــم يــفــلّــي بــــه
وهـــــذا بـــنـــى بــيــتـــه وهـــــذا يـــلــــمّ حـــضــــار
يــبــي. يـمــضــي. الّـلـيــلــة بـحــلــو الــتــدفّــي بــــه
مــثـــل حــضــرهــم زرّاعـــهـــم يــســنـــي الأبـــقـــار
يــكـــضّ الّــلـــزا مــــن نــــازف الــغـــرب لّــلـــي بــــه
هــذاك. الـزّمــان الـلــي ولــو فــيــه بــعــض أخــطــار
لــكــن طـيــبــة. الّــلــي عـايـشــيــنــه تــحــلّــي بــــه
مــا هــو. عـصــر راعــي الـهـمـبــرقــر والاسـتــشــوار
عــلــى دبــكــة الـدّســكــو يـفــحّــط عــلــى جـيــبــه
لــو يـخـبــطــه. الّــلــي بـالـمـعــايــر عــلــى مـنــظــار
كـــان انّـــه ســلــم وصــــل الـمـكــيــنــة عـراقــيــبــه
‎ ‎‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎
حبايبي اعتذرمن الجميع حيث اني لم اجد ادّله مقنعه لكي استكمل القصيده لذالك اكتفيت بهالابيات