10-05-2017, 04:09 PM | #1 |
مالك الموقع
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 6,563
|
الأعرابي
قال: واللّه ما شككت في ذلك قطّ وأنّي سوف أخطو في رياضها وأشرب من حياضها وأستظلّ بأشجارها وآكل من ثمارها وأتفيّأ بظﻼلها وأرتشف من قﻼلها ، وأعيش في غرفها وقصورها قيل له : أفبحسنةٍ قدّمتها أم بصالحةٍ أسلفتها ؟ قال : وأيّ حسنةٍ أعلى شرفاً وأعظم اجرا من إيماني باللّه تعالى وجحودي لكلّ معبودٍ سوى الله تبارك وتعالى. قيل له : أفﻼ تخشى الذّنوب ؟ قال : خلق اللّه المغفرة للذنوب ، والرحمة للخطأ ، والعفو للجرم ، وهو أكرم من أن يعذّب محبّيه في نار جهنّم . فكان الناس في مسجد البصرة يقولون : لقد حسن ظنّ اﻷعرابيّ. بربّه ، وكانوا ﻻ يذكرون حديثه إﻻ انجلت غمامة اليأس عنهم ، وغلب سلطان الرجاء عليهم... وظني فيك يا رب جميل فحقق يا إلهي حـُسن ظني وما أجمل الثقة باللّه... قال تعالى : "فَمَا ظَنّكُم بِرَبّ العَالمِين " يقولُ ابن مَسعُود: "قسماً بالله ما ظنَّ أحدٌ باللهِ ظناً ؛ إلّا أعطَاه ما يظنُّ ... وذلكَ لأنَّ الفَضلَ كُلَّه بيدِ الله... اللهمّ إنّا نظن بك : غفراناً ، وعفواً وتوفيقاً ، ونصراً، وثباتاً، وتيسيراً ، وسعـادةً ، ورزقا ً، وشفاءً ، وحسنَ خاتمة ٍ، وتوبةً نصوحاً.. وعتقاً من النار .. فهْب لنا مزيداً من فضلكَ يا واسِـع الفضل ووالعطاء
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|