|
07-13-2017, 03:39 PM | #1 |
مالك الموقع
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 6,556
|
يعطيك من طرف اللسان
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ رغم أهمية البيت الذي يليه ولكن الناس لم تعره بالا: وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتاب أقرأها جيد . هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدوله العباسيه .الرجاء التمعن في كلماتها ومعانيها.. فدَّعِ - الصِّبا - فلقدْ - عداكَ زمانُهُ وازهَدْ - فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ ذهبَ الشبابُ - فما له منْ - عودةٍ وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ - المَهربُ دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا و اذكُر ذنوبَكَ وابِكها - يـا مُذنـبُ و اذكرْ مناقشةَ - الحسابِ - فإنه لابَـدَّ - يُحصي - ما جنيتَ ويَكتُبُ لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ بـل أثبتـاهُ - و أنـتَ لاهٍ - تلعـبُ و الرُّوحُ - فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا ستَردُّها بالرغمِ - منكَ و تُسلَـبُ وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها دارٌ - حقيقتُهـا - متـاعٌ يذهـبُ والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ و تُحسـبُ و جميعُ مـا خلَّفتَـهُ و - جمعتَـهُ حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ - يُنهـبُ تَبَّـاً - لـدارٍ لا يـدومُ - نعيمُهـا و مَشيدُها عمّا قليـلٍ - يَـخـربُ فاسمعْ هُديـتَ - نصيحةً أولاكَها بَـرٌّ - نَصـوحٌ - للأنـامِ - مُجـرِّبُ صَحِبَ الزَّمانَ و أهلَه مُستبصراً ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ لا - تأمَنِ- - - الدَّهـرَ--- فإنـهُ مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ و عواقِبُ - الأيامِ في - غَصَّاتِهـا مَضَضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ - مُقـرَّبُ واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ - مذلَّةٍ فلقدْ كُسيَ ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ منـهُ زمانَـكَ - خائفـاً تتـرقَّـبُ و احـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ إنَّ العدوُّ - وإنْ - تقادَمَ عهـدُهُ فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ و إذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ حُلـوِ - اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ يلقاكَ - يحلفُ أنـه - بـكَ واثـقٌ و إذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ ثرثـارةً - فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ والسِّرُّ - فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ إنَّ الزجاجةَ - كسرُها لا يُشعَبُ وكذاكَ - سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ نشرتْـهُ - ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ لا تحرِصَنْ - فالحِرصُ - ليسَ بزائدٍ في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ و يظلُّ ملهوفـاً - يـرومُ - تحيّـلاً و الـرِّزقُ - ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ رغَـداً و يُحـرَمُ كَيِّـسٌ و يُخيَّـبُ وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ و إذا - أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا مـن ذا - رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ و إذا رُميتَ من الزمانِ - بريبـةٍ أو نالكَ - الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ فاضرعْ - لربّك - إنه أدنى - لمنْ يدعوهُ من حبلِ الوريدِ - و أقربُ كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ إنَّ الكثيرَ - من الوَرَى - لا يُصحبُ واحذرْ - مُصاحبةَ - اللئيم - فإنّهُ يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً واعلـمْ بـأنَّ - دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ وإذا رأيتَ الرِّزقَ - عَزَّ - ببلـدةٍ وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ والسلام ختام اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أناقة اللسان هي ترجمه لاناقة الروح | اصايل | المواضيع العامة | 0 | 12-10-2015 02:41 AM |