|
12-03-2019, 03:24 PM | #1 |
مالك الموقع
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 6,563
|
من روائع الأدب
استدعى بعض الخلفاء شعراء مصر، فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة، فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم، ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة قال: من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الرجل: ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهـم إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي فقال الخليفة : املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة. فحسده بعض الحاضرين وقال : هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه. فقال الخليفة: هو ماله يفعل به ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً، وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء، وبلغ الخليفة ذلك، فاستدعاه وسأله على ذلك فقال: يجود علينا الخيّرون بمالهم ونحن بمال الخيّرين نجود. فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال : الحسنة بعشر أمثالها فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية التي يتم تداولها عبر مئات السنين ؟ اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣـﺎﺩﺍﻡ. ﺍﻟﻮﻓـﺎﺀ ﺑـﻬـﻢ ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗـﺎﺕ ﻭﺳـﺎﻋـﺎﺕُ ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣـﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟـﻮﺭى ﺭﺟـﻞ تقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠـﻨﺎﺱ حـاجـاتُ ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤـﻌـﺮوﻑ ﻋـﻦ أﺣــﺪ ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘـﺪﺭ ﻭ ﺍلأﻳـﺎﻡ. ﺗـــﺎﺭﺍﺕُ ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌـﻠـﺖ إﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋـﻨﺪ ﺍﻟـﻨـﺎﺱ ﺣـﺎﺟــﺎﺕُ ﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀـﺎﺋـﻠـﻬـﻢ ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمواتُ نقلتها هنا من قروب شعراء الجزاله عن طريق ابو ممدوح احد الزملاء هناك تحياتي للجميع
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء : 0 , والزوار : 1 ) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|