[اللحالي]

يا حال من يقدر يعبّر بالأشعار=وترمي على ما تهتويه السّهمّي

وأنت بزمان اللي يعشقون الأسهار=اللي تجي نوماتهم بالجهمّي

حالي وأنا أبخص فيك بعشوق الأزهار=ما قلت للي مسدرك لارحمّي

أقول والله لو تخيّلت الأنهار=حبر المحابر في بطون القلمّي

وتسطر الأحرف بتدوير فرجار=ماقول غير أرثاك في فصد دمّي

أرثاك يا حالي بعد موت ابو ذعار=واللي كتبه الله بأمره يتمّي

من مبتدا هالكون وحصول الأقدار=والخلق تتفاجى بالأمر المطمّي

وتكاثر الأرواح في برّ وأبحار=والموت لأرواح الخلايق يخمّي

ماجديت عن من عقبهم ذقت الأضرار=أبوي وذراعيه عمّي وعمّي

بقي بفكري ذكرهم له تمحوار=وخالي وأخوي وروح الأسعاد أمّي

واجدادنا في واجب الضّيف والجار=نمشي على منهاجهم بالمتمّي

من لابةٍ لا ردّوا الشّار للشّار=تطلع هقاويهم لفوق القممّي

منهاجهم في ما شرع سيد الأبرار=وأرواسهم تزهى بلفّ المعمّي

الله أكبر يا تذامير الأحرار=اللي بشرع الله جياد الذّممّي

يوم أتذكّرهم بسجعات الأذكار=ينفجّ جرحٍ بالضّماير ملمّي

ثم تذرف الدّمعه من أوهاج الأعبار=وتلقف لها الرّاحه وتنزل لكمّي

ويصير لي في سجّة الفكر مطيار=ويبعد بمشلاعه وأصارع سقمّي

يالله تعين اللي على الفقد صبّار=اللي بعض أوقات فكره يغمّي

ليا وصلته بعض الرّسايل بالأخبار=يجيه بالوتساب بعض الرّقمّي

عن موت من يحسب مقامه بمقدار=ما هو مثل راع المقام المرمّي

واللي بفقدانه تراواه الأنظار=ما هو مثل من فقدته ما تهمّي

وإلاّ الحميدي في مواقيف الأعسار=يفزع ولا أحدن لاحقه في شتمّي

يا كثر من يمدح جنابه من أبشار=وابو ذعار بسيرته مستهمّي

وأخوك يابو ذعار وافي بالأشبار=والنّعم بمحمد ولا به مذمّي

سبقّك بالرّحله وتوثيق الأسفار=ذاك الأمير اللي فدوه الهلمّي

قام بمكانه شيخ صنديد الأخيار=بندر عسى له بالجزايل هممّي

أنتم من شيوخ القبيله بالأذمار=ومأمّر الشّجعان فيهم يأمّي

وإلاّ القبيله كلّها شرّ الأسطار=من مبتدى من بالدّماء يستحمّي

يوم اللهود معششاتٍ بالأزوار=ومنهن يصابن الزّور بالزّرمّي

الله يرحم من توارى بالأقبار=أواصل الدّعوات من فيض فمّي

ويعين من لا زالوا أمداد الأعمار=الكل منهم عدّ وافر مجمّي

من غير قاصر فالقبايل بالأقطار=أعمّهم بإجماع ماني مسمّي

الله يخلّي للشّجيعين الأذرار=ليامنّ مردوم الزّهوم ادلهمّي

ماحطّ في حظّي تذاميم الأقشار=والخلق عليه الصّوادف تعمّي

كم قصّةٍ يسدل على نهوّها ستار=ماهوب خافي مقصدي للفهمّي

كم راح من دون الوطن سرّ وجهار=في حاضر الأوقات وإلاّ القدمّي

يالله لطفك بالصّغيرين الأغرار=اللي بقوا بعد الشّهيد بيتمّي

ويالله تنجي والديهم من النّار=واللي قتلهم في سعير الجحمّي

السّوسه اللي في جمامير الأجذار=وهي مع عداء الأسلام لها ريمّي

لمعادي الإسلام في وصف الأوكار=جروح من ريحانها تستشمّي

ما يشتفي من عولجات التدكتار=ولا يشفي المشموم ريح الثّومّي

اللحالي الغيداني

سعد السمين ,همس الآيام ,اصايل معجبون بهذا