[رجآوي]

صفة العناد وحدها هكذا لا يحقّ لأحد وصفها بالحماقة ولا أن تُنسب للفشل ، كما ذكرت الكاتبة في مقالها !!

هناك فرق بين التصرّف في الموقف وبين الحالة في الموقف !!

على سبيل المثال قد يعاند الشّخص في عدم الموافقة على شيء وذلك بصمته فهذه حالة

بينما يمكن شخص آخر يعاند في عدم الموافقة على الشيء ويتكلّم بحماقة فهذا تصرُّف

فالعناد يحكمُه التصرُّف للشّخص تجاه الأمر الدّاعي له ..

والمواقف عموماً بعضها تستدعي الصّدود والبشر لا شكّ أنّ لهم طاقات وقدرة تحمُّل

وهناك فئة من النّاس هم الأكثر عناداً ولا يرون ذلك بأعينهم بل يرمون غيرهم به !!

،

أضف لذلك تعقيباً على ما ذُكِرَ

أنّ المتزوّجات العنيدات ينتهي بهنّ الحال إلى الطّلاق !

أليس من الأولى أنّ نتكلّم عن الصّبر ومحاولة الإصلاح قبل اتّخاذ هكذا قرارات ؟؟!!

أتعتقد لو وَجَدَت مَنْ يُكرِمْها ويهتمّ بها ويسعى للإصلاح بينه وبينها عند حدوث مشكلة بأنّها ستبقى عنيدة لا تهتمّ لقراراته ؟ طبيعي جدّاً ستلين له وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، المشكلة هي أنّ كلّ طرف يتمسّك برأيه ولا يريد التّنازل لأجل إخماد المشاكل وعودة المياة لمجاريها ، وبالتّالي يكون قد انعدم الصّبر ولا حلّ إلا بالفراق !!

خلاصة القول الأمر يتعلّق بأفراد الأسرة العُقلاء جميعهم يجب أن يتسامحون ويسعون للإصلاح ويتجاهلون الكثير لتستمرّ حياتهم بإذن الله على ما يُرام ، لأنّنا لسنا ملائكة كُلّنا نخطيء وقد يكون بيننا من ابتلاه الله بعدم الصّبر أو سُرعة الغضب وغيرها كثير ويكون هناك بمقابلهم آخرون عكس ذلك صبرهم طويل وغضبهم قليلٌ ونادر الحدوث ويكمِّل بعضهم البعض

،

شُكراً لك أخونا أيّوب

.