[اللحالي]

ياطول مسرا البارحـه يابو مـنـصـور
في لليلـة ٍ مـدري وش الـلـي طـرالي

الهاجس اللي كان غايب ومـحـضـور
ليألتـف فـيـني و اتـجـه بـي شـمـالـي

يسري ويقطعبي محيطات و ابـحـور
و حـلـوم لـلـيـل ٍ مـالـهـا. اوّل. وتالي

مريـت مـربـاع و مـداهـيـل و اقـبـور
وأرض ٍ وطى فـيـهـا عـزيـزاً وغـالـي

ومريت في صحرىٍ غدت كلـهـا بـور
ولازلـت سـاري سـابـحـاً في مـجـالي

الليـل و الـغـربـه و الأجـواء لـهـا دور
والـخـوف يـرفـع طـاقـتي واحتمالي

ومريت بيتٍ بـآخـر الـحـي مـهـجـور
امـطـرّفـاً تـسـفـي عـلـيـه. الـرمـالـي

وقـفـت اطـق الـبـاب واجـرب الـنور
واسمع صداصوتي ترالـبـيـت خـالـي

ولقيت يسكن به حمامه و عـصـفـور
مـن عـقـب مـاهـو مـدهـلـن للرجـالـي

اللي مـضـا بـالـعـز والـمـجـد مـعـمـور
و كل يـعـرفـه مـثـل قـصـر الـمـعـالـي

واليوم طاح السقف واتصـدّع الـسـور
وشـلـون ابـا. الـقـى فـيـه شـيـاً غدالي

دوجت فـيـه وكـنـت مـانـي بـمـسـرور
مـن. ضـيـقـةً.. بـالـصـدر.. واعـزتـالـي

احيان احس اني على البـوح مجـبـور
و اكـلـم الـجـدران.. و اجـلـس. لحالي

واحيان احس اني متيّـم و مـسـحـور
وإلا إن تـفـكـيـري طـلـع عـن خـيـالـي

أقـفـيـت عـنـه وخـاطري منه مكسور
ابـكـي َمـنـه و ابـكي على مـا مـضـالي

وابكي عـلـى حـلـمٍ بـهـالـدار مـطـمـور
مـامـات غـيـر الـحـلـم ؟! يـاهـمـالالـي

نـبـنـي بـهـالـدنـيـا عـمـارات و قـصـور
ونـركـض وراهـا و اخـرتـهـا.. الـزوالـي

ياطـول فـيـهـا أمـالـنـا يـابـو مـنـصـور
ويـا قـصـر. فـيـهـا أيـامـنـا و الـلـيـالـي

ابو رامي

الهاشمي معجب بهذا