![]() |
حوار بين الممحاة والقلم
بسم الله الرحمن الرحيم حوار بين ( الممحاة والقلم ) كان داخل المقلمة ، ممحاة صغيرة ، وقلمُ رصاصٍ جميل . ودار حوار قصير بينهما : الممحاة : كيف حالكَ يا صديقي ؟ القلم : لستُ صديقكِ ! الممحاة : لماذا ؟ القلم : لأنني أكرهكِ . الممحاة : ولمَ تكرهني ؟ قال القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب . الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء . القلم : وما شأنكِ أنتِ ؟! الممحاة : أنا ممحاة ، وهذا عملي . القلم : هذا ليس عملاً ! الممحاة : عملي نافع ، مثل عملكَ . القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة . الممحاة : لماذا ؟ القلم : لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو . قالت الممحاة : إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب . طـأطـأ القلم رأسـه لحظة ، ثم رفع رأسه ، وقال : صدقْتِ يا عزيزتي ! الممحاة : أما زلتَ تكرهني ؟ القلم : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي . الممحاة : وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً . قال القلم : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم ! الممحاة : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ . قال القلم محزونا ً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت ! قالت الممحاة تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم . قال القلم مسرورا ً: ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك ! فرحت الممحاة ، وفرح القلم ، وعاشا صديقين حميمين ، لا يفترقانِ ولا يختلفان . |
سلمت يداك
موضوع جميل أخوي فارس الإمواج دمت بحفظ الرحمن |
الساعة الآن 01:16 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.