اللحالي
01-25-2015, 02:15 AM
...سعيد بن زيد ...
" اللهم إن كنت حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني سعيدا " [ زيد والد سعيد ]
وقف زيد بن عمرو بن نفيل بعيداً عن زحمة الناس يشهد قُريشاً وهي تحتفل بعيد من أعيادها , فرأى الرجال يعتجرون العمائم < يلفون العمائم > السندسية الغالية, ويختالون بالبرود اليمانية الثمينة , وأبصر النساء والدان وقد لبسوا زاهي الثياب وبديع الحُلل , ونظر إلى الأنعام يقودها الموسرون , وبعد أن حلوها بأنواع الزينة , ليذبحوها بين أيدي الأوثان .
فوقف مُسند ظهره إلى جدار الكعبة وقال : يا معشر قريش : الشاة خلقها الله , وهو الذي أنزل لها المطر من السماء فرويت , وأنبت لها العشب من الأرض فشبعت , ثم تذبحونها على غير اسمه , إني أراكم قوما تجهلون .
فقام إليه الخطاب والد عمر بن الخطاب , فلطمه , وقال :تبا لك , مازلنا نسمع منك هذا البذاء ونحتمله حتى نفد صبرنا , ثم أغرى به سُفها قومه فآذوه , ولجوا في إيذائه , حتى نزح عن مكة والتجأ إلى جبل حراء , فوكل به الخطاب طائفة من شباب قريش , ليحولوا دونه ودون دخول مكة , فكان لا يدخله إلا سرا .
ثم إن زيد بن عمرو بن نفيل اجتمع – في غفلة قريش – إلى كل من ورقة بن نوفل , وعبد الله بن جحش وعثمان بن الحارث , وأميمة بنت عبد المطلب عمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , وجعلوا يتذاكرون ما غرقت فيه العرب من الضلال ؛ فقال زيد لأصحابه :
إنكم –والله- لتعلمون أن قومكم ليسوا على شي , وأنهم أخطؤوا دين إبراهيم وخالفوه, ابتغو لأنفسكم دينا تدينون به , إن كنتم ترومون النجاة .
فهب الرجال الأربعة إلى الأحبار من اليهود والنصارى وغيرهم من أصحاب الملل , يلتمسون عندهم الخنيفية دين إبراهيم .
أما ورقة بن نوفل فتنصر
وأما عبد الله بن جحش وعثمان بن الحارث فلم يصلا إلى شيء .
وأما زيد بن عمرو بن نفيل فكانت له قصة . فلندع الكلام ليرويها لنا ...
قال زيد :
وقفت على اليهودية والنصرانية , فأعرضت عنهما إذ لم أجد فهما ماأطمئن إليه , وجعلت أضرب في الآفاق بحثا عن ملة إبراهيم حتى صرت إلى بلاد الشام , فذكر لي راهب عنده علم من الكتاب , فأتيته فقصصت عليه أمري , فقال :
أراك تريد دين إبراهيم يا أخا مكة .
قلت :
نعم , ذلك ما أبغي , فقال :إنك تطلب ديناً لا يوجد اليوم , ولكن الحق ببلدك فإن الله يبعث من قومك من يُجدد دين إبراهيم , فإذا أدركته فَالتزمهُ .
فقفل زيد راجعاً إلى مكة يُحث الخُطَى التماسا للنبي الموعود .
ولما كان في بعض طريقه بعث الله نبيه محمد بدين الهُدى والحق ؛ لكن زيداً لم يدركه إذ خرجت عليه جماعة ٌ من الأعراب فقتلتهُ قَبل أن يبلغ مكة , وتكتحل عيناه بروية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفيما كان زيد يلفظ أنفاسه الأخيرة رفع بصره إلى السماء وقال :
اللهم إن كنت حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني " سعيد "
• * *
وشاء الله سبحانه أن يستجيب دعوة زيد , فما إن قام الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام كان سعيد بن زيد في طليعة من آمنوا بالله , وصدقوا رسالة نبيه .
ولا غرو ؛ فقد نشأ سعيد في بيت ستنكر ما كانت عليه قريش من الضلال , ورُبي في حِجرِ أب عاش حياته وهو يبحث عن الحق ...
ومات وهو يركض لاهثا وراء الحق ...
ولم يسلم سعيد وحده , وإنما أسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب .
وقد لقي الفتى القرشي من أذى قومه ما كان خليقا أن يفتنه عن دينه ؛ ولكن قريشا بدلاً من أن تصرفهُ عن الإسلام استطاع هو وزوجته أن ينتزعا منها رجلاً من أثقل رجالها وزنا , وأجلهم خطراً ...
حيث كان سببا في إسلام عُمر بن الخطاب . وضع سعيد بن زيد طاقاته الفتية الشابة كلها في خدمة الإسلام , إذ إنه أسلم وعمره لم يتجاوز العشرين .. فشهد مع رسول الله المشاهد كلها إلا بدر , فقد غاب عن ذلك اليوم لأنه كان في مهمة كلفه إياها النبي عليه الصلاة والسلام .ز
وأسهم مع المسلمين في استلال عرش كسرى وتقويض مُلك قيصر , وكانت له في كل موقعة خاض غمارها المسلمون مواقف غر مشهودة وأياد بيض محمودة
ولعل أروع بطولاته , تلك التي سجلها يوم اليرموك , فلنترك له الكلام ليقص علينا طرفا من خبر ذلك اليوم .
قال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل :
لما كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفا أو نحو من ذلك , فخرجت لنا الروم بعشرين ومئة ألف , وأقبلو علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية , وسار أمامهم الأساقفة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد .
فلما رآهم المسلمون على ال هذه , هالتهم كثرتم , وخالط قلوبهم شيء من خوفهم .
عند ذلك قام أبو عبيدة الجراح يحض المسلمين على القتال فقال :
عباد الله . انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
عباد الله , اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر , ومرضاة للرب ومدحضة للعار , وأشرعو الرماح واستتروا بالتروس . والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم , حتى آمركم إن شاء الله .
قال سعيد :
عند ذلك , خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة :
إني أزمعت على أن أقضى أمري الساعة فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله ..؟!
فقال أبو عبيدة : نعم , تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له : يا رسول الله ,إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً
قال سعيد :
فما إن سمعت كلامه , ورأيته يمتشق حسانه ويمضي إلى لقاء أعداء الله , حتى أقتحمت إلى الارض , وجثوث على ركبتي وأشرعت رمحي وطعت أول فارس أقبل علينا , ثم وثبت على العدو وقد انتزع الله كل مافي قلبي من الخوف , فثار الناس في وجوه الروم , ومازالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر .
شهد سعيد بن زيد بعد ذلك فتح دمشق , فلما دانت للمسلمين بالطاعة , جعله أبو عبيدة بن الجراح واليا عليها , فكان أول من ولي إمرة دمشق من المسلمين .
• * *
• وفي زمن بني أمية وقعت لسعيد بن زيد حادثة ظل أهل يثرب يتحدثون عنها زمنا طويلا .
ذلك أن أروى بنت أويس زعمت أن سعيد بن زيد غصب شيئا من أرضها وضمها إلى أرضه , وجعلت تلوك ذلك بين المسلمين وتتحدث به , ثم وعقت أمرها إلى مروان بن الحكم والي المدينة وفأرسل إليه مروان أناسا يكلمونه في ذلك , فصعب الأمر على صاحب رسول الله وقال :
يرونني أظلمها !! كيف أظلمها؟! وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من ظلم شبر من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين " .
اللهم إنها زعمت أني ظلمتها , فإن كانت كاذبة , فأعم بصرها وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه , وأظهر من حقي نوراً يبين للمسلمين أني لم أظلمها .
لم يمض عل ذلك غير قليل حتى سال العقيق بسيل لم يسل مثله قط فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه ’, وظهر للمسلمين أن سعيد كان صادقاً .
ولم تلبث المرأة بعد ذلك إلا شهراً حتى عميت , وبينما هي تطوف في أرضها تلك , سقطت في بئرها .
قال عبدالله بن عمر:
فكنا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول للإنسان : أعماك الله كما أعنى أروى .
ولا عجب في ذلك ,فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول :
" اتقوا دعوة المظلوم , فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "
فكيف إذا كان المظلوم سعيد بن زيد , أحد العشرة المبشرين بالجنة ؟!*
" اللهم إن كنت حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني سعيدا " [ زيد والد سعيد ]
وقف زيد بن عمرو بن نفيل بعيداً عن زحمة الناس يشهد قُريشاً وهي تحتفل بعيد من أعيادها , فرأى الرجال يعتجرون العمائم < يلفون العمائم > السندسية الغالية, ويختالون بالبرود اليمانية الثمينة , وأبصر النساء والدان وقد لبسوا زاهي الثياب وبديع الحُلل , ونظر إلى الأنعام يقودها الموسرون , وبعد أن حلوها بأنواع الزينة , ليذبحوها بين أيدي الأوثان .
فوقف مُسند ظهره إلى جدار الكعبة وقال : يا معشر قريش : الشاة خلقها الله , وهو الذي أنزل لها المطر من السماء فرويت , وأنبت لها العشب من الأرض فشبعت , ثم تذبحونها على غير اسمه , إني أراكم قوما تجهلون .
فقام إليه الخطاب والد عمر بن الخطاب , فلطمه , وقال :تبا لك , مازلنا نسمع منك هذا البذاء ونحتمله حتى نفد صبرنا , ثم أغرى به سُفها قومه فآذوه , ولجوا في إيذائه , حتى نزح عن مكة والتجأ إلى جبل حراء , فوكل به الخطاب طائفة من شباب قريش , ليحولوا دونه ودون دخول مكة , فكان لا يدخله إلا سرا .
ثم إن زيد بن عمرو بن نفيل اجتمع – في غفلة قريش – إلى كل من ورقة بن نوفل , وعبد الله بن جحش وعثمان بن الحارث , وأميمة بنت عبد المطلب عمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , وجعلوا يتذاكرون ما غرقت فيه العرب من الضلال ؛ فقال زيد لأصحابه :
إنكم –والله- لتعلمون أن قومكم ليسوا على شي , وأنهم أخطؤوا دين إبراهيم وخالفوه, ابتغو لأنفسكم دينا تدينون به , إن كنتم ترومون النجاة .
فهب الرجال الأربعة إلى الأحبار من اليهود والنصارى وغيرهم من أصحاب الملل , يلتمسون عندهم الخنيفية دين إبراهيم .
أما ورقة بن نوفل فتنصر
وأما عبد الله بن جحش وعثمان بن الحارث فلم يصلا إلى شيء .
وأما زيد بن عمرو بن نفيل فكانت له قصة . فلندع الكلام ليرويها لنا ...
قال زيد :
وقفت على اليهودية والنصرانية , فأعرضت عنهما إذ لم أجد فهما ماأطمئن إليه , وجعلت أضرب في الآفاق بحثا عن ملة إبراهيم حتى صرت إلى بلاد الشام , فذكر لي راهب عنده علم من الكتاب , فأتيته فقصصت عليه أمري , فقال :
أراك تريد دين إبراهيم يا أخا مكة .
قلت :
نعم , ذلك ما أبغي , فقال :إنك تطلب ديناً لا يوجد اليوم , ولكن الحق ببلدك فإن الله يبعث من قومك من يُجدد دين إبراهيم , فإذا أدركته فَالتزمهُ .
فقفل زيد راجعاً إلى مكة يُحث الخُطَى التماسا للنبي الموعود .
ولما كان في بعض طريقه بعث الله نبيه محمد بدين الهُدى والحق ؛ لكن زيداً لم يدركه إذ خرجت عليه جماعة ٌ من الأعراب فقتلتهُ قَبل أن يبلغ مكة , وتكتحل عيناه بروية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفيما كان زيد يلفظ أنفاسه الأخيرة رفع بصره إلى السماء وقال :
اللهم إن كنت حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني " سعيد "
• * *
وشاء الله سبحانه أن يستجيب دعوة زيد , فما إن قام الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام كان سعيد بن زيد في طليعة من آمنوا بالله , وصدقوا رسالة نبيه .
ولا غرو ؛ فقد نشأ سعيد في بيت ستنكر ما كانت عليه قريش من الضلال , ورُبي في حِجرِ أب عاش حياته وهو يبحث عن الحق ...
ومات وهو يركض لاهثا وراء الحق ...
ولم يسلم سعيد وحده , وإنما أسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب .
وقد لقي الفتى القرشي من أذى قومه ما كان خليقا أن يفتنه عن دينه ؛ ولكن قريشا بدلاً من أن تصرفهُ عن الإسلام استطاع هو وزوجته أن ينتزعا منها رجلاً من أثقل رجالها وزنا , وأجلهم خطراً ...
حيث كان سببا في إسلام عُمر بن الخطاب . وضع سعيد بن زيد طاقاته الفتية الشابة كلها في خدمة الإسلام , إذ إنه أسلم وعمره لم يتجاوز العشرين .. فشهد مع رسول الله المشاهد كلها إلا بدر , فقد غاب عن ذلك اليوم لأنه كان في مهمة كلفه إياها النبي عليه الصلاة والسلام .ز
وأسهم مع المسلمين في استلال عرش كسرى وتقويض مُلك قيصر , وكانت له في كل موقعة خاض غمارها المسلمون مواقف غر مشهودة وأياد بيض محمودة
ولعل أروع بطولاته , تلك التي سجلها يوم اليرموك , فلنترك له الكلام ليقص علينا طرفا من خبر ذلك اليوم .
قال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل :
لما كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفا أو نحو من ذلك , فخرجت لنا الروم بعشرين ومئة ألف , وأقبلو علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية , وسار أمامهم الأساقفة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد .
فلما رآهم المسلمون على ال هذه , هالتهم كثرتم , وخالط قلوبهم شيء من خوفهم .
عند ذلك قام أبو عبيدة الجراح يحض المسلمين على القتال فقال :
عباد الله . انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
عباد الله , اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر , ومرضاة للرب ومدحضة للعار , وأشرعو الرماح واستتروا بالتروس . والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم , حتى آمركم إن شاء الله .
قال سعيد :
عند ذلك , خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة :
إني أزمعت على أن أقضى أمري الساعة فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله ..؟!
فقال أبو عبيدة : نعم , تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له : يا رسول الله ,إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً
قال سعيد :
فما إن سمعت كلامه , ورأيته يمتشق حسانه ويمضي إلى لقاء أعداء الله , حتى أقتحمت إلى الارض , وجثوث على ركبتي وأشرعت رمحي وطعت أول فارس أقبل علينا , ثم وثبت على العدو وقد انتزع الله كل مافي قلبي من الخوف , فثار الناس في وجوه الروم , ومازالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر .
شهد سعيد بن زيد بعد ذلك فتح دمشق , فلما دانت للمسلمين بالطاعة , جعله أبو عبيدة بن الجراح واليا عليها , فكان أول من ولي إمرة دمشق من المسلمين .
• * *
• وفي زمن بني أمية وقعت لسعيد بن زيد حادثة ظل أهل يثرب يتحدثون عنها زمنا طويلا .
ذلك أن أروى بنت أويس زعمت أن سعيد بن زيد غصب شيئا من أرضها وضمها إلى أرضه , وجعلت تلوك ذلك بين المسلمين وتتحدث به , ثم وعقت أمرها إلى مروان بن الحكم والي المدينة وفأرسل إليه مروان أناسا يكلمونه في ذلك , فصعب الأمر على صاحب رسول الله وقال :
يرونني أظلمها !! كيف أظلمها؟! وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من ظلم شبر من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين " .
اللهم إنها زعمت أني ظلمتها , فإن كانت كاذبة , فأعم بصرها وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه , وأظهر من حقي نوراً يبين للمسلمين أني لم أظلمها .
لم يمض عل ذلك غير قليل حتى سال العقيق بسيل لم يسل مثله قط فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه ’, وظهر للمسلمين أن سعيد كان صادقاً .
ولم تلبث المرأة بعد ذلك إلا شهراً حتى عميت , وبينما هي تطوف في أرضها تلك , سقطت في بئرها .
قال عبدالله بن عمر:
فكنا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول للإنسان : أعماك الله كما أعنى أروى .
ولا عجب في ذلك ,فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول :
" اتقوا دعوة المظلوم , فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "
فكيف إذا كان المظلوم سعيد بن زيد , أحد العشرة المبشرين بالجنة ؟!*