اللحالي
05-10-2019, 03:08 PM
خطبة الجمعة 5/9/1440هـ من الجامع القديم بدخنة
بعنوان :
( الصيام الحقيقي )
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فاشكروا الله على ما أنعم به عليكم من مواسم الخير والبركات واغتنموا الأوقات الشريفة والمواسم الفاضلة بعمارتها بالطاعات كي تفوزوا بطيب الحياة وتسعدوا بعد الممات
ومن هذه المواسم شهر رمضان الذي كله خير وبركه لمن وفقه الله ، صيام وقيام ودعاء وإفطار صائم
وحتى يكون العبد قد ادرك تمام الصوم فإنه يحتاج الى عدة أمور
اولها : أن يصوم رمضان إيماناً وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر
وأن يصومه احتساباً أي طلباً للأجر والثواب مجتنبا الوقوع في الكبائر والصغائر
فإذا صام العبد كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها
ومن ذلك كف جميع الجوارح عن الآثام وارتكاب السيئات والحذر من الوقوع في الشبهات والشهوات لأن ترك المعاصي والعمل بها في رمضان مقدم على ترك الشراب والطعام كما قال صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )
فالصوم الحقيقي الكامل الذي تتحقق فيه التقوى ليس هو التوقف عن الأكل والشرب فحسب
فاللسان يحفظ عن فضول الكلام البذئ ويشغل بذكر الله وتلاوة القرآن
والأذن تكف عن السماع إلى كل محرم ومكروه وكذلك البصر حتى لايكن المسلم ممن ينطبق عليه هذا الحديث كما قال صلى الله عليه وسلم :
( ربَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ )
فلنقف عبادالله كثيرا وطويلا عند هذا الحديث مع التأمل ومحاسبة النفس في شهر رمضان حتى لا نفرط في الأجور بمشاهدات ومسامع محرمة ونوم عن الصلوات وضياع للصيام والقيام
فشهر رمضان هو شهر التقوى كما قال الله تعالى :
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
اللهم اجعل صيامنا صياماً حقيقيا مقبولاً
اللهم اجعل صيامنا وقيامنا إيمانا بما عنده واحتسابا لثوابه
كما أسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن صام الشهر واستكمل الأجر ووفق للقيام بليلة القدر
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : فيقول الله تعالى ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )
ومن تعظيم شعائر الله ان لايرضى المسلم على نفسه ان تحتقر شعائر الله وهو يسمع او يشاهد ذلك بل عليه أن ينكر على قائله وفاعله حسب استطاعته والا فعليه مغادرة مكان المنكر
كما قال الله تعالى :
( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وقال الله تعالى :
( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
اخوكم/ فهد عبدالرحمن السرداح
بعنوان :
( الصيام الحقيقي )
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فاشكروا الله على ما أنعم به عليكم من مواسم الخير والبركات واغتنموا الأوقات الشريفة والمواسم الفاضلة بعمارتها بالطاعات كي تفوزوا بطيب الحياة وتسعدوا بعد الممات
ومن هذه المواسم شهر رمضان الذي كله خير وبركه لمن وفقه الله ، صيام وقيام ودعاء وإفطار صائم
وحتى يكون العبد قد ادرك تمام الصوم فإنه يحتاج الى عدة أمور
اولها : أن يصوم رمضان إيماناً وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر
وأن يصومه احتساباً أي طلباً للأجر والثواب مجتنبا الوقوع في الكبائر والصغائر
فإذا صام العبد كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها
ومن ذلك كف جميع الجوارح عن الآثام وارتكاب السيئات والحذر من الوقوع في الشبهات والشهوات لأن ترك المعاصي والعمل بها في رمضان مقدم على ترك الشراب والطعام كما قال صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )
فالصوم الحقيقي الكامل الذي تتحقق فيه التقوى ليس هو التوقف عن الأكل والشرب فحسب
فاللسان يحفظ عن فضول الكلام البذئ ويشغل بذكر الله وتلاوة القرآن
والأذن تكف عن السماع إلى كل محرم ومكروه وكذلك البصر حتى لايكن المسلم ممن ينطبق عليه هذا الحديث كما قال صلى الله عليه وسلم :
( ربَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ )
فلنقف عبادالله كثيرا وطويلا عند هذا الحديث مع التأمل ومحاسبة النفس في شهر رمضان حتى لا نفرط في الأجور بمشاهدات ومسامع محرمة ونوم عن الصلوات وضياع للصيام والقيام
فشهر رمضان هو شهر التقوى كما قال الله تعالى :
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
اللهم اجعل صيامنا صياماً حقيقيا مقبولاً
اللهم اجعل صيامنا وقيامنا إيمانا بما عنده واحتسابا لثوابه
كما أسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن صام الشهر واستكمل الأجر ووفق للقيام بليلة القدر
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : فيقول الله تعالى ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )
ومن تعظيم شعائر الله ان لايرضى المسلم على نفسه ان تحتقر شعائر الله وهو يسمع او يشاهد ذلك بل عليه أن ينكر على قائله وفاعله حسب استطاعته والا فعليه مغادرة مكان المنكر
كما قال الله تعالى :
( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وقال الله تعالى :
( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
اخوكم/ فهد عبدالرحمن السرداح