اللحالي
07-21-2018, 07:44 AM
مفهومُ الإستطاعةِ إلى الحج .!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:أيها المسلمون يقترب منا هذه الأيام موعد فريضة من فرائض الله التي افترضها سبحانه على عباده وحث عليها في كتابه بقوله تعالى : ( وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَـٰعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱلله غَنِىٌّ عَنِ ٱلْعَـٰلَمِينَ )والإسلام كله مبني على أركان خمسة احدها هذه الفريضة العظيمه الحج إلى بيت الله العتيق كما قال صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا وصوم رمضان )
فالحَجُّ من أفضلِ العباداتِ وأجلِ القُرُبَاتِ به تُحَطُّ السيئات ويَثقُلُ ميزانُ العبدِ بالحسناتِ ويُرفَعُ في الجنةِ إلى أَعلى الدرجاتِ يرجِعُ الحاج ليس عليه ذنوبٌ كأنما وُلد الان كما قال صلى الله عليه وسلم: ( من حَجَّ فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ رَجَعَ من ذنوبِه كيومِ ولدتْهُ أمُّه )عباد الله : الحج واجب على كل مسلم ومسلمه مستطيع مرة واحدة في العمر فمن استَطَاعَ الحَجَّ وَتَوَفَّرَت فِيهِ شُرُوطُ وُجُوبِهِ وَجَبَ أَن يُعجِّلَ بِأَدَاءِه وَلم يَجُزْ لَهُ تَأخِيرُهُ وَلا التَّهَاوُنُ بِهِ كما قَال صلى الله عليه وسلم : ( تَعَجَّلُوا إِلى الحَجِّ يَعني الفَرِيضَةَ فَإِنَّ أَحَدَكُم لا يَدرِي مَا يَعرِضُ لَهُ )وَقَالَ صلى الله عليه وسلم ( مَن أَرَادَ الحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ ، فَإِنَّهُ قَد يَمرَضُ المَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعرِضُ الحَاجَةُ )قال ابنُ بَازٍ رحمه اللهُ: "مَن قَدَرَ عَلى الحَجِّ ولم يَحُجَّ الفَرِيضَةَ وَأَخَّرَهُ لِغَيرِ عُذرٍ فَقَد أَتَى مُنكَرًا عَظِيمًا وَمَعصِيَةً كَبِيرَةً ، فَالوَاجِبُ عَلَيهِ التَّوبَةُ إِلى اللهِ مِن ذَلِكَ وَالبِدارُ بِالحَجِّ
واليوم قد يتعذر البعض سنون متتاليه بأنه لا يستطيع الحج مع ارتفاع أسعار التكلفة ولكن تجده عندما يريد بناء استراحة او منزل او شراء سيارة او سياحه يستدين ويستعد لذلك بالإدخار لسنوات فعجباً والله كيف تنتفي الاستطاعه عند الحج وتتحقق عند حطام الدنيا اذ انه بإمكان كل شخص كما يدخر لأمور الدنيا المباحه ان يدخر من الان حتى موعد الحج القادم ليحج حجة الاسلام
فليس احد بمعذور بعدم الاستطاعه فليستدن للحج مثل مايستدين لامور الدنيا ايضا اذا كان يستطيع الوفاء بعد الحج كما افتى سماحة الشيخ بن باز رحمه الله عندما سئل عمن يقترض ليحج فأجاب رحمه الله انه لاحرج في ذلك اذا كان يستطيع الوفاء
فأستعينوا بالله عباد الله بالمبادرة الى الحج واداء هذا الركن العظيم من اركان الاسلام مااستطعتوا الى ذلك سبيلا وانجوا من حيل الشيطان والنفس الامارة بالسوء والاعذار الواهيه وقد تبين لكم عدة اسباب وطرق تعينكم بعد توفيق الله الى تجاوز عدم الاستطاعه
ثم اما بعد : ففي ظل الظروف الحاليه وغلاء اسعار حملات الحج وعدم مقدرة البعض خصوصا من لديه ابناء وبنات فإن التصدق بتكلفة الحج لمن لم يحج الفريضه باب عظيم من ابواب الصدقات في هذا الزمان
فعلى من انعم الله عليه بالمال ان يجعل صدقته بل حتى زكاته سببا في تحجيج مسلم او مسلمه لم يؤدي حج الفريضه فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة انه يجوز صرف الزكاة في إركاب فقراء المسلمين لحج فريضة الإسلام ونفقتهم فيه لدخوله في عموم قوله تعالى : ( وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) من آية مصارف الزكاة
بل عباد الله حتى من اعتاد التنفل بالحج كل عام وربما خالف الانظمة المسنونة لمصلحة المسلمين لعله ان يبادر ويتصدق بتكلفة حجة النافله الى مسلم لم يحج ابدا وله بذلك اجر حجة تامه لاينقص من اجر ذلك الحاج شيئا
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم من لم يحج الفريضة فهيئ له سبيلاً يؤدي به فرضه اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الجمعه 7/11/1439هـ الجامع القديم بدخنه
اخوكم/ فهد عبدالرحمن السرداح
مرسل الموضوع/ نافل سالم الغيداني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:أيها المسلمون يقترب منا هذه الأيام موعد فريضة من فرائض الله التي افترضها سبحانه على عباده وحث عليها في كتابه بقوله تعالى : ( وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَـٰعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱلله غَنِىٌّ عَنِ ٱلْعَـٰلَمِينَ )والإسلام كله مبني على أركان خمسة احدها هذه الفريضة العظيمه الحج إلى بيت الله العتيق كما قال صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا وصوم رمضان )
فالحَجُّ من أفضلِ العباداتِ وأجلِ القُرُبَاتِ به تُحَطُّ السيئات ويَثقُلُ ميزانُ العبدِ بالحسناتِ ويُرفَعُ في الجنةِ إلى أَعلى الدرجاتِ يرجِعُ الحاج ليس عليه ذنوبٌ كأنما وُلد الان كما قال صلى الله عليه وسلم: ( من حَجَّ فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ رَجَعَ من ذنوبِه كيومِ ولدتْهُ أمُّه )عباد الله : الحج واجب على كل مسلم ومسلمه مستطيع مرة واحدة في العمر فمن استَطَاعَ الحَجَّ وَتَوَفَّرَت فِيهِ شُرُوطُ وُجُوبِهِ وَجَبَ أَن يُعجِّلَ بِأَدَاءِه وَلم يَجُزْ لَهُ تَأخِيرُهُ وَلا التَّهَاوُنُ بِهِ كما قَال صلى الله عليه وسلم : ( تَعَجَّلُوا إِلى الحَجِّ يَعني الفَرِيضَةَ فَإِنَّ أَحَدَكُم لا يَدرِي مَا يَعرِضُ لَهُ )وَقَالَ صلى الله عليه وسلم ( مَن أَرَادَ الحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ ، فَإِنَّهُ قَد يَمرَضُ المَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعرِضُ الحَاجَةُ )قال ابنُ بَازٍ رحمه اللهُ: "مَن قَدَرَ عَلى الحَجِّ ولم يَحُجَّ الفَرِيضَةَ وَأَخَّرَهُ لِغَيرِ عُذرٍ فَقَد أَتَى مُنكَرًا عَظِيمًا وَمَعصِيَةً كَبِيرَةً ، فَالوَاجِبُ عَلَيهِ التَّوبَةُ إِلى اللهِ مِن ذَلِكَ وَالبِدارُ بِالحَجِّ
واليوم قد يتعذر البعض سنون متتاليه بأنه لا يستطيع الحج مع ارتفاع أسعار التكلفة ولكن تجده عندما يريد بناء استراحة او منزل او شراء سيارة او سياحه يستدين ويستعد لذلك بالإدخار لسنوات فعجباً والله كيف تنتفي الاستطاعه عند الحج وتتحقق عند حطام الدنيا اذ انه بإمكان كل شخص كما يدخر لأمور الدنيا المباحه ان يدخر من الان حتى موعد الحج القادم ليحج حجة الاسلام
فليس احد بمعذور بعدم الاستطاعه فليستدن للحج مثل مايستدين لامور الدنيا ايضا اذا كان يستطيع الوفاء بعد الحج كما افتى سماحة الشيخ بن باز رحمه الله عندما سئل عمن يقترض ليحج فأجاب رحمه الله انه لاحرج في ذلك اذا كان يستطيع الوفاء
فأستعينوا بالله عباد الله بالمبادرة الى الحج واداء هذا الركن العظيم من اركان الاسلام مااستطعتوا الى ذلك سبيلا وانجوا من حيل الشيطان والنفس الامارة بالسوء والاعذار الواهيه وقد تبين لكم عدة اسباب وطرق تعينكم بعد توفيق الله الى تجاوز عدم الاستطاعه
ثم اما بعد : ففي ظل الظروف الحاليه وغلاء اسعار حملات الحج وعدم مقدرة البعض خصوصا من لديه ابناء وبنات فإن التصدق بتكلفة الحج لمن لم يحج الفريضه باب عظيم من ابواب الصدقات في هذا الزمان
فعلى من انعم الله عليه بالمال ان يجعل صدقته بل حتى زكاته سببا في تحجيج مسلم او مسلمه لم يؤدي حج الفريضه فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة انه يجوز صرف الزكاة في إركاب فقراء المسلمين لحج فريضة الإسلام ونفقتهم فيه لدخوله في عموم قوله تعالى : ( وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) من آية مصارف الزكاة
بل عباد الله حتى من اعتاد التنفل بالحج كل عام وربما خالف الانظمة المسنونة لمصلحة المسلمين لعله ان يبادر ويتصدق بتكلفة حجة النافله الى مسلم لم يحج ابدا وله بذلك اجر حجة تامه لاينقص من اجر ذلك الحاج شيئا
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم من لم يحج الفريضة فهيئ له سبيلاً يؤدي به فرضه اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الجمعه 7/11/1439هـ الجامع القديم بدخنه
اخوكم/ فهد عبدالرحمن السرداح
مرسل الموضوع/ نافل سالم الغيداني