اصايل
07-11-2017, 12:25 PM
https://upload.3dlat.net/uploads/136660531714.gif
مرحباً
وددتُ أن اطرح لكم موضوعاً بخصوص بعض التعاملات الخاطئه مع الابناء
×?°وهذه الاخطاء قد تدمر ابنائكم×?°
أولاً : الصرامة و الشدة :
يعتبر علماء التربية و النفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك ، .. أما العنف و الصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة و تفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وي نسى الحلم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا و شاتما له بأقبح و أقسى الألفاظ ، و قد يزداد الأمر سوءا إذا قرن العنف و الصرامة بالضرب ...
و هذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي يفقد الطفل الشعور بالأمان و الثقة بالنفس كما أن الصرامة و الشدة تجعل الطفل يخاف و يحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) و لكنها لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلا .
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك و المعاملة و الدراسة .. و لكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلا من خلال أعراض ( العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل ..
و قد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت و التصرف المخل ( السيئ ) و العدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه .
ثانيا : الدلال الزائد و التسامح :
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة و الصرامة .. فالمغالاة في الرعاية و الدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل المسؤولية و مواجهة الحياة ... لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ... ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل و رحمته ، و هذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على محبة أولادهما ، و متأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته ، و الرحمة به و الشفقة عليه و الاهتمام بأمره ... و لكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير الأبناء ، حيث يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد و تساهل بحجة رقة قلبيهما و حبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر و خرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) و واجه القوانين و الأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها و قد يخالفها دون مبالاة ... ضاربا بالنتائج السلبية لمخالفته عرض الحائط .
إننا لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن بتوازن و حذر . قال صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يعرف حق كبيرنا " أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه وسلم أسوة ؟
ثالثا : عدم الثبات في المعاملة :
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة و اللوائح المنطقية و يشرحوها للطفل ، و عندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها ... و يجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة و مناقشتها ، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما و نتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل و يجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه و ما هو مرفوض وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك ، و هذا التذبذب و الاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ .
رابعا : عدم العدل بين الإخوة :
يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته ، و يعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ و العدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار ، و هذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : عليه الصلاة السلام " اتقوا الله و اعدلوا في أولادكم ".
اللهم أعن الاباء والامهااات على تربية ذريتهم على دينك
اللهم أصلح اولادنا وبناتنا ووفقهم لما تحبه وترضاه
تحياتي لكم
مرحباً
وددتُ أن اطرح لكم موضوعاً بخصوص بعض التعاملات الخاطئه مع الابناء
×?°وهذه الاخطاء قد تدمر ابنائكم×?°
أولاً : الصرامة و الشدة :
يعتبر علماء التربية و النفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك ، .. أما العنف و الصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة و تفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وي نسى الحلم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا و شاتما له بأقبح و أقسى الألفاظ ، و قد يزداد الأمر سوءا إذا قرن العنف و الصرامة بالضرب ...
و هذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي يفقد الطفل الشعور بالأمان و الثقة بالنفس كما أن الصرامة و الشدة تجعل الطفل يخاف و يحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) و لكنها لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلا .
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك و المعاملة و الدراسة .. و لكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلا من خلال أعراض ( العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل ..
و قد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت و التصرف المخل ( السيئ ) و العدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه .
ثانيا : الدلال الزائد و التسامح :
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة و الصرامة .. فالمغالاة في الرعاية و الدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل المسؤولية و مواجهة الحياة ... لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ... ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل و رحمته ، و هذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على محبة أولادهما ، و متأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته ، و الرحمة به و الشفقة عليه و الاهتمام بأمره ... و لكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير الأبناء ، حيث يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد و تساهل بحجة رقة قلبيهما و حبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر و خرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) و واجه القوانين و الأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها و قد يخالفها دون مبالاة ... ضاربا بالنتائج السلبية لمخالفته عرض الحائط .
إننا لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن بتوازن و حذر . قال صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يعرف حق كبيرنا " أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه وسلم أسوة ؟
ثالثا : عدم الثبات في المعاملة :
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة و اللوائح المنطقية و يشرحوها للطفل ، و عندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها ... و يجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة و مناقشتها ، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما و نتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل و يجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه و ما هو مرفوض وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك ، و هذا التذبذب و الاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ .
رابعا : عدم العدل بين الإخوة :
يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته ، و يعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ و العدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار ، و هذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : عليه الصلاة السلام " اتقوا الله و اعدلوا في أولادكم ".
اللهم أعن الاباء والامهااات على تربية ذريتهم على دينك
اللهم أصلح اولادنا وبناتنا ووفقهم لما تحبه وترضاه
تحياتي لكم