اللحالي
05-24-2017, 07:19 PM
إلى معاشر العقلاء.. كلمة حق جليّة في بيان حقيقة الطاعنين في السعودية
بعد الحملة المستعرة التي رأيتها على بلاد التوحيد السعودية حفظها الله وولاة أمرها وحفظ عليها أمنها وإيمانها.. من الحزبيين والحركيين والمتأثّرين بهم والمتلوّثين بسمّهم من عامة المسلمين حول موضوع زيارة الرئيس الأمريكي ترامب، وكثرة السؤالات الواردة إليّ من الإخوة المنصفين من طلبة العلم النجباء وأفاضل العقلاء في كيفية الرد على ما يُشاع ويُذاع حول هذه الزيارة وما ترتّب عليها من قرارات وصفقات ومعاهدات بين الدول الإسلامية السنية وبين أمريكا، أقول:
ليس كل ما يحصل من أحداث يفهمه الناس لأول وهلة..
ومع أن الأصل في المسلم في مثل هذه المواقف أن يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه..
و
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
ولكنني أقول -نُصرةً للحق ودرءاً في نحر الباطل-:
هذه سياسات دول ومعادلات كبار وموازين قوى متباينة يحتاج المرء مقدمات كثيرة ليفهمها..
فمن لم يقدّم خيراً وقت السعة أنّى له أن يفهم ما يحدث وقت الشدة؟!
من لم يعرف خطر الشيعة ومخططات إيران وأذرعها وحقيقة الحوثيين ونظام الأسد وحزب الله وسبب تحالفهم مع روسيا أنّى له أن يفهم سبب صفقات الأسلحة التي اشترتها السعودية وتحالفها مع أمريكا؟!
من لم يفهم حقيقة العداء العقدي والتاريخي بين السنة والشيعة ولم يعلم خيانات الشيعة للأمة عبر العصور أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من لم يعلم خبث معتقدات الشيعة وشركياتهم وضلالاتهم وأن إنفاق الذهب والفضة بمليارات وخيرات الأمة جمعاء لحماية دين أهل السنة من خطر التشيّع وأنه أهون من حكم الروافض يوماً واحداً أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من لم يعلم مخططات الشيعة وكيدهم للحرمين الشريفين ومحاولة الاستيلاء عليهما لجعلهما أضرحة ومشاهد وعتبات أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من لم يعلم مشروعية المعاهدات بين المسلمين والكفار وأبعاد صلح الحديبية وما بعده من معاهدات بين ملوك المسلمين وأعدائهم أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف شيئاً عن السياسة الشرعية والتراتيب الإدارية والتدابير الوقائية للدول أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعلم شيئاً عن فقه المصالح والمفاسد وضرورة دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف شيئاً عن فقه الفتن والملاحم في آخر الزمان أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لم يقرأ شيئاً من كتب التواريخ وسير الملوك والأمم أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف من دينه إلا ما يقوله خطيب الجمعة على المنبر ومذيعة الجزيرة على الشاشة ومراسل المنار والميادين والأقصى في قنواتهم أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لم يكلّف نفسه أن يحضر درساً في التوحيد أو يقرأ كتاباً في اتباع السنة أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان يجهل أصول دينه وأساسيات ملّته أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف شيئاً من أحكام دينه كالطهارة والنجاسة ووو -فمن باب أولى- أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا ينظر إلا من منظار حزبه ونظارة جماعته نظرة حزبية مغلقة أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان متلوّثاً بفكر الخوارج ونصيراً للثورات ودائم الطعن في ولاة أمور المسلمين أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان سيئ الظن ببلاد التوحيد أصلاً ويرى حسنة ولاة أمرها سيئة أنّى له أن يفهم الأمر؟!
فلا تكلّفوا أنفسكم ما لا تطيقون أيها العقلاء..
فالبحر لا يُنقل بمنخلين..
والبئر لا يُحفر بإبرتين..
والصحراء لا تُكنس بريشتين..
والمُعضلات لا تُحلّ بكلمتين..
و
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً...ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
وإن غداً لناظره لقريب..
والله المستعان
👈🏻تنبيه:
وكأنّي ببعض الإخوة الناصحين المحبّين يراسلني على الخاص قائلاً: لماذا تنصّب نفسك مدافعاً ومحامياً عن السعودية وولاة أمرها فتجعل نفسك غرضاً لخصومها؟!
فأقول: طالما غيرنا لا يستحي من البوح بباطله ونشره والتبجّح به وتعيير مخالفه والانتقاص منه تعصّباً وحقداً وكراهيةً... فلن نستحي ولن نتوانى من نُصرة الحق الذي نعتقد ديانةً..
عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل اﻷنصاري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إﻻ خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إﻻ نصره الله في موطن يحب نصرته). رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح الجامع
✍🏻علي أبو هنيّة المقدسي
بعد الحملة المستعرة التي رأيتها على بلاد التوحيد السعودية حفظها الله وولاة أمرها وحفظ عليها أمنها وإيمانها.. من الحزبيين والحركيين والمتأثّرين بهم والمتلوّثين بسمّهم من عامة المسلمين حول موضوع زيارة الرئيس الأمريكي ترامب، وكثرة السؤالات الواردة إليّ من الإخوة المنصفين من طلبة العلم النجباء وأفاضل العقلاء في كيفية الرد على ما يُشاع ويُذاع حول هذه الزيارة وما ترتّب عليها من قرارات وصفقات ومعاهدات بين الدول الإسلامية السنية وبين أمريكا، أقول:
ليس كل ما يحصل من أحداث يفهمه الناس لأول وهلة..
ومع أن الأصل في المسلم في مثل هذه المواقف أن يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه..
و
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
ولكنني أقول -نُصرةً للحق ودرءاً في نحر الباطل-:
هذه سياسات دول ومعادلات كبار وموازين قوى متباينة يحتاج المرء مقدمات كثيرة ليفهمها..
فمن لم يقدّم خيراً وقت السعة أنّى له أن يفهم ما يحدث وقت الشدة؟!
من لم يعرف خطر الشيعة ومخططات إيران وأذرعها وحقيقة الحوثيين ونظام الأسد وحزب الله وسبب تحالفهم مع روسيا أنّى له أن يفهم سبب صفقات الأسلحة التي اشترتها السعودية وتحالفها مع أمريكا؟!
من لم يفهم حقيقة العداء العقدي والتاريخي بين السنة والشيعة ولم يعلم خيانات الشيعة للأمة عبر العصور أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من لم يعلم خبث معتقدات الشيعة وشركياتهم وضلالاتهم وأن إنفاق الذهب والفضة بمليارات وخيرات الأمة جمعاء لحماية دين أهل السنة من خطر التشيّع وأنه أهون من حكم الروافض يوماً واحداً أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من لم يعلم مخططات الشيعة وكيدهم للحرمين الشريفين ومحاولة الاستيلاء عليهما لجعلهما أضرحة ومشاهد وعتبات أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من لم يعلم مشروعية المعاهدات بين المسلمين والكفار وأبعاد صلح الحديبية وما بعده من معاهدات بين ملوك المسلمين وأعدائهم أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف شيئاً عن السياسة الشرعية والتراتيب الإدارية والتدابير الوقائية للدول أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعلم شيئاً عن فقه المصالح والمفاسد وضرورة دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف شيئاً عن فقه الفتن والملاحم في آخر الزمان أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لم يقرأ شيئاً من كتب التواريخ وسير الملوك والأمم أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف من دينه إلا ما يقوله خطيب الجمعة على المنبر ومذيعة الجزيرة على الشاشة ومراسل المنار والميادين والأقصى في قنواتهم أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لم يكلّف نفسه أن يحضر درساً في التوحيد أو يقرأ كتاباً في اتباع السنة أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان يجهل أصول دينه وأساسيات ملّته أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا يعرف شيئاً من أحكام دينه كالطهارة والنجاسة ووو -فمن باب أولى- أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان لا ينظر إلا من منظار حزبه ونظارة جماعته نظرة حزبية مغلقة أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان متلوّثاً بفكر الخوارج ونصيراً للثورات ودائم الطعن في ولاة أمور المسلمين أنّى له أن يفهم الأمر؟!
من كان سيئ الظن ببلاد التوحيد أصلاً ويرى حسنة ولاة أمرها سيئة أنّى له أن يفهم الأمر؟!
فلا تكلّفوا أنفسكم ما لا تطيقون أيها العقلاء..
فالبحر لا يُنقل بمنخلين..
والبئر لا يُحفر بإبرتين..
والصحراء لا تُكنس بريشتين..
والمُعضلات لا تُحلّ بكلمتين..
و
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً...ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
وإن غداً لناظره لقريب..
والله المستعان
👈🏻تنبيه:
وكأنّي ببعض الإخوة الناصحين المحبّين يراسلني على الخاص قائلاً: لماذا تنصّب نفسك مدافعاً ومحامياً عن السعودية وولاة أمرها فتجعل نفسك غرضاً لخصومها؟!
فأقول: طالما غيرنا لا يستحي من البوح بباطله ونشره والتبجّح به وتعيير مخالفه والانتقاص منه تعصّباً وحقداً وكراهيةً... فلن نستحي ولن نتوانى من نُصرة الحق الذي نعتقد ديانةً..
عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل اﻷنصاري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إﻻ خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إﻻ نصره الله في موطن يحب نصرته). رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح الجامع
✍🏻علي أبو هنيّة المقدسي