اللحالي
04-15-2017, 04:46 PM
من الأسباب الرئيسية لتمرد هذا الجيل "زيادة عاطفة الأمهات والآباء"
فبعد الشّدَّة التي رُبينا نحن عليها صرنا نخاف على أبنائنا من تأثيرات القسوة، وبتنا نخشى عليهم حتى من العوارض الطبيعية كالجوع والنعاس؛ فنطعمهم زيادة ونتركهم كسالى نائمين ولا نوقظهم للصلاة، ولا نُحملهم المسؤولية شفقة عليهم ونقوم بكل الأعمال عنهم ونحضر لوازمهم ونهيء سبل الراحة لهم ونقلقل نومنا لنوقظهم ليدرسوا...
فأي تربية هذه؟ وما ذنبنا نحن؟ لنحمل مسؤوليتنا ومسؤليتهم. ألسنا بشراً مثلهم ولنا قدرات وطاقات محدودة؟
إننا نربي أبناءنا على الاتكال علينا، وفوقها على الأنانية
إذ ليس من العدل قيام الأم بواجبات الأبناء جميعاً وهم قعود ينظرون! فلكل نصيب من المسؤولية، والله جعل أبناءنا عزوة لنا وأمرهم بالإحسان إلينا، فعكسنا الآية وصرنا نحن الذين نبرهم ونستعطفهم ليرضوا عنا!
ولأن دلالنا للأبناء زاد عن حده انقلب إلى ضده؛ وباتوا لا يقدرون ولا يمتنون ويطلبون المزيد! فهذه التربية تُفقد الابن الإحساس بالآخرين (ومنهم أمه) ولن يجد بأساً بالراحة على حساب سهرها وشقائها.
وإني أتساءل: ما المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية، ماذا لو عمل وأنجز، وشعر بالمعاناة وتألم؟ فالدنيا دار كد وكدر ولا مفر من الشقاء فيها ليفوز وينجح، والأم الحكيمة تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها وتعينه بتوجيهاته وتسنده بعواطفها فيشتد عوده ويصبح قادرا على مواجهتها وحده.
.
حفيدة الشيخ علي الطنطاوي"عابدة المؤيد"
من كتابها (لئلا يتمرد أولادنا)
فبعد الشّدَّة التي رُبينا نحن عليها صرنا نخاف على أبنائنا من تأثيرات القسوة، وبتنا نخشى عليهم حتى من العوارض الطبيعية كالجوع والنعاس؛ فنطعمهم زيادة ونتركهم كسالى نائمين ولا نوقظهم للصلاة، ولا نُحملهم المسؤولية شفقة عليهم ونقوم بكل الأعمال عنهم ونحضر لوازمهم ونهيء سبل الراحة لهم ونقلقل نومنا لنوقظهم ليدرسوا...
فأي تربية هذه؟ وما ذنبنا نحن؟ لنحمل مسؤوليتنا ومسؤليتهم. ألسنا بشراً مثلهم ولنا قدرات وطاقات محدودة؟
إننا نربي أبناءنا على الاتكال علينا، وفوقها على الأنانية
إذ ليس من العدل قيام الأم بواجبات الأبناء جميعاً وهم قعود ينظرون! فلكل نصيب من المسؤولية، والله جعل أبناءنا عزوة لنا وأمرهم بالإحسان إلينا، فعكسنا الآية وصرنا نحن الذين نبرهم ونستعطفهم ليرضوا عنا!
ولأن دلالنا للأبناء زاد عن حده انقلب إلى ضده؛ وباتوا لا يقدرون ولا يمتنون ويطلبون المزيد! فهذه التربية تُفقد الابن الإحساس بالآخرين (ومنهم أمه) ولن يجد بأساً بالراحة على حساب سهرها وشقائها.
وإني أتساءل: ما المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية، ماذا لو عمل وأنجز، وشعر بالمعاناة وتألم؟ فالدنيا دار كد وكدر ولا مفر من الشقاء فيها ليفوز وينجح، والأم الحكيمة تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها وتعينه بتوجيهاته وتسنده بعواطفها فيشتد عوده ويصبح قادرا على مواجهتها وحده.
.
حفيدة الشيخ علي الطنطاوي"عابدة المؤيد"
من كتابها (لئلا يتمرد أولادنا)