المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاعر قابل الشعر في مرضه وهو نائم على سريره يشكو حاله ويوصي من يزوره


فارس الامواج
03-30-2016, 12:13 AM
شاعر قابل الشعر في مرضه نائما في سريره يشكو حاله ويوصي من يزوره .

هذا ما تبوح به قصيدة الشاعر الذي قام بزيارته، واطلع على حالته وتعرف عليه بهيئته..
يقول الشاعر /
جوهر غالب الحربي :
...................

صدفه لقيت الشعر في قسم الأعصاب
يـبـي يـشـق الـثـوب و محجـزيـنـه
وأسمـع وراه بغرفتـه صـوت وطـلاب
أحــد يـبـي يحـمـاه وأحــد يـديـنـه
وسألت عنـه أهـل العنايـه والأطبـاب
وش صـاب حـال العـود يـا معالجينـه
قالوا مريـض ودخّـل أشهـار منصـاب
والظـاهـر انــه مقـفـيـات سنـيـنـه
قلـت أبـا زوره عجلـوا فكـوا الـبـاب
قالـوا مريـض ويزعجـك فـي ونيـنـه
قلت أن هجرته عمـد يلحقنـي أعتـاب
تكـفـون لا تقـفـون بـيـنـي وبـيـنـه
قالـوا تفضـل دون تقيـيـد وحـسـاب
لـو كـان حـال العـود ماهـي بزيـنـه
وجيته وهو من ضجـة النـاس مرتـاب
وقـام وتنهـض فـي وقــار وسكيـنـه
عليـه مـن لـبـس العـيـادات جلـبـاب
وسلـك المغـذي رابطـه فـي يميـنـه
وحبيت خشمـه وأقبـل الدمـع سكـاب
وأبـطـى يطالعـنـي بعـيـن حـزيـنـه
جسمـه نحيـف ولحيتـه كلهـا تــراب
وبـعـض الكـوايـا واسـمـات جبيـنـه
معروف مـا بيـن القرايـب والأجنـاب
شكـل بـدوي معـروف ملـه وطيـنـه
قلت انت وشلونك عسى ما بك أسباب
وقـام يتلـقـف عبـرتـه فــي يديـنـه
قلت أنت لا تبكي تـرى عنـدك أقـراب
قـرابـة الـمـولـود مـــن و الـديـنـه
ومش الدموع وقال ويش أنت يا شاب
فــلان وبــن فــلان وفــلان ويـنــه
نـاس ثنـوا مـن دون حقـي ولاغــاب
يـــوم إنـهــم حـيـيـن متـوارثـيـنـه
متوارثين الصيـت والصيـت مـا خـاب
يـا طيـب صيتـي عنـدهـم حافظيـنـه
حاميننـي مـن كـل جاهـل وغـصـاب
مــن مــد كـفـه للعـبـث خاصميـنـه
واليـوم شـوّه سمعتـي كـل مغـتـاب
يلعـب علـى الحبلـيـن مـحـد يهيـنـه
إلاّ قليـل مـن كثـيـر الـعـرب طــاب
تالـي رجايـه عـقـب ذقــت الغبيـنـه
لعلـهـم يبـنـون بـيـتـي بـالأطـنـاب
فـي وجـه صلفـات اللـيـال المتيـنـه
وحقـي عليـهـم ذب تسعـيـن كــذاب
ومـن فـوق هـذا شرهتـي بالثميـنـه
وإن ما فعلوا هذا فأنا مالـي أصحـاب
بكـره تبـي تصبـح عظـامـي دفيـنـه
بلغ لـي الشعـار فـي كـل الأشعـاب
تـراك فــي حـكـم الوصـيـه رهيـنـه
وأنتـه تنـوب وكـل شاعـر ليـا نــاب
يصبـح كمـا الربـان فــوق السفيـنـه
إمـا طلـع و الا هفـى هفيـة غــراب
والشعـر مـا هـو شـي لـولا سمينـه
بلـغ شواعيـر النـبـط تـصـدر كـتـاب
عـن عـالـم شـعـر النـبـط ظالميـنـه
قلـت الوصيـه واصلـه مابهـا طــلاب
أبــداً تطـمـن والـمـراسـل أمـيـنـه
وقام وتلحـف وأنسـدح وأغلـق البـاب
وبعـد المـرض عـادت عليـه السكينـه ...