فارس الامواج
01-30-2016, 12:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد االله جميع أوقاتكم بكل خير
هذه القصة تتحدث عن أحدى عادات وسلوم العرب
وهو الوفاء بحق الخوي والمقصود بالخوي هو الرفيق المصاحب في السفر
الذي أوصى به الله في كتابه العزيز .. ( والصاحب بالجنب )
وهذه القصة حدثت في عام 1800 ميلادي تقريبا
أنه كان هناك قافلة متجهة إلى الحج من أهالي المذنب وعنيزة بالقصيم ويتزعم القافلة شخص يدعى ( صالح بن رخيص ) مرت هذه القافلة على بلدة الرس فرافقهم الشاب
( محمد بن منصور الريس من الوهبة من بني تميم )
إلى الحج فلما قضوا مناسكهم وهم عائدون إلى ديارهم أصيب أحد أفراد القافلة بمرض ( الجدري ) وهو مرض خطير مميت ومعدي ،فلما أشتد عليه المرض أصبح جسده متهالك ولا يتحمل الركوب على الراحلة ولا يتحمل الحركة لأن مرض الجدري يذيب الجسم ويمزق اللحم .
فتشاور الجميع في حل موضوع هذا المصاب ، فقال بعضهم نضع له مصاليب وهي نعشا ً من العصي كالسلم يوضع على الراحلة ولكن هذا مؤلم لرجل أنهكه المرض ، وقال البعض : نضعه في عدل ونحمله عليه والعدل هو وعاء كالكيس يصنع من الصوف الخشن .
وعندها قام الشاب محمد بن منصور الريس التميمي وقال : عندي الحل وهو البقاء عنده حتى يحكم الله له بموت أو حياة ، فقال بن رخيص زعيم القافلة : لا نستطيع البقاء لأن المرض يطول ، والقافلة ليس لديها المئونة الكافية لمدة طويلة وقال لأهل القافلة : إذن أذهبوا أنتم وأنا سوف أمكث مع المصاب فإن مات دفنته وإن شفي أتيت به ، فأخذ كبير وأمير القافلة بن رخيص يشير على الشاب بعدم البقاء في هذه الجبال ( حيث أنهم بالقرب من جبل بلغه المعروف بين القصيم والمدينة المنورة ) الموحشة والصحاري القليلة الماء والكلاء فقال بن ريس مخاطبا ً لابن رخيص : هذا خوينا يا بن رخيص هذا خوينا يا بن رخيص ولما عزم بن رخيص على المغادرة وترك المريض و الشاب محمد بن منصور بن ريس التميمي نظم الشاب الشهم محمد بن منصور بن ريس قصيدته المشهورة وأرسل بها مع بن رخيص وطلب بأن يوصل القصيدة لأمه واللتي راح تسأل عن أبنها اللذي لم يصل ضمن القافلة
والقصيدة هي التي أصبحت مشهورة بين الناس والتي قال فيها :
قل هيه ألا ياشايبات المحاقيب = وأقفن من عندي إجداد الأثاري
أقفن بالرخصة كما يقفي الذيب = لاطالع الشاوي إبليل ٍ غداري
ياكن لسب أذيالهن بالعراقيب = رقاصة تبغي إبزينة تماري
يابن رخيص كب عنك الزواريب = عمارنا يابن رخيص عواري
خوينا ما نصلبه بالمصاليب = ولا يشتكي منا دروب العزاري
لزمن تجيك أمي بكبده لواهيب = تبكي ومن كثر البكا ماتداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيب = وين ابني اللي لك خوي إمباري
قله قعد في عاليات المراقيب = في قنة ٍ ماحولها الا الحباري
يتنى خويه لين يبدي به الطيب = ولا يجيه إمن الصواديف جاري
وإن كان ماقمنا بحق المواجيب = حرم علينا لابسات الخزاري
وجلس بن ريس عند رفيقه بجبل فرقين بغار قريب من بلدة بلغة حالياً وهي بين القصيم والمدينة المنورة وقام بالصيد وإشعال النار ثم يقوم بملة رفيقه وبعد خمسين يوماً أو أكثر بدأ خويه يتعافى ولما أصبح قادراً على ركوب الذلول اتجها من بلغة إلى الرس وأستقبل بن ريس في الرس إستقبال الأبطال
وجائت والدة محمد بن منصور الريس من بين صفوف المستقبلين يقودها شعور الأمومة لاحتضان ابنها محمد وقيل أنها كانت كاشفة الوجه من شدة فرحها واحتضنت إبنها الشجاع وأخذت تعاتبه من شدة الفرح وتقول له : وين أنت يا أبا الضلعان ؟ جالس بالضلعان وأنا قلبي يتقطع عليك باليوم والليلة ومن هذه الحادثة أطلق عليه الناس أبا الضلعان ولاتزال سلالة المذكور تعرف بـ (الضلعان) إلى اليوم وهم من ساكني محافظة الرس,,, تغمده الله وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد االله جميع أوقاتكم بكل خير
هذه القصة تتحدث عن أحدى عادات وسلوم العرب
وهو الوفاء بحق الخوي والمقصود بالخوي هو الرفيق المصاحب في السفر
الذي أوصى به الله في كتابه العزيز .. ( والصاحب بالجنب )
وهذه القصة حدثت في عام 1800 ميلادي تقريبا
أنه كان هناك قافلة متجهة إلى الحج من أهالي المذنب وعنيزة بالقصيم ويتزعم القافلة شخص يدعى ( صالح بن رخيص ) مرت هذه القافلة على بلدة الرس فرافقهم الشاب
( محمد بن منصور الريس من الوهبة من بني تميم )
إلى الحج فلما قضوا مناسكهم وهم عائدون إلى ديارهم أصيب أحد أفراد القافلة بمرض ( الجدري ) وهو مرض خطير مميت ومعدي ،فلما أشتد عليه المرض أصبح جسده متهالك ولا يتحمل الركوب على الراحلة ولا يتحمل الحركة لأن مرض الجدري يذيب الجسم ويمزق اللحم .
فتشاور الجميع في حل موضوع هذا المصاب ، فقال بعضهم نضع له مصاليب وهي نعشا ً من العصي كالسلم يوضع على الراحلة ولكن هذا مؤلم لرجل أنهكه المرض ، وقال البعض : نضعه في عدل ونحمله عليه والعدل هو وعاء كالكيس يصنع من الصوف الخشن .
وعندها قام الشاب محمد بن منصور الريس التميمي وقال : عندي الحل وهو البقاء عنده حتى يحكم الله له بموت أو حياة ، فقال بن رخيص زعيم القافلة : لا نستطيع البقاء لأن المرض يطول ، والقافلة ليس لديها المئونة الكافية لمدة طويلة وقال لأهل القافلة : إذن أذهبوا أنتم وأنا سوف أمكث مع المصاب فإن مات دفنته وإن شفي أتيت به ، فأخذ كبير وأمير القافلة بن رخيص يشير على الشاب بعدم البقاء في هذه الجبال ( حيث أنهم بالقرب من جبل بلغه المعروف بين القصيم والمدينة المنورة ) الموحشة والصحاري القليلة الماء والكلاء فقال بن ريس مخاطبا ً لابن رخيص : هذا خوينا يا بن رخيص هذا خوينا يا بن رخيص ولما عزم بن رخيص على المغادرة وترك المريض و الشاب محمد بن منصور بن ريس التميمي نظم الشاب الشهم محمد بن منصور بن ريس قصيدته المشهورة وأرسل بها مع بن رخيص وطلب بأن يوصل القصيدة لأمه واللتي راح تسأل عن أبنها اللذي لم يصل ضمن القافلة
والقصيدة هي التي أصبحت مشهورة بين الناس والتي قال فيها :
قل هيه ألا ياشايبات المحاقيب = وأقفن من عندي إجداد الأثاري
أقفن بالرخصة كما يقفي الذيب = لاطالع الشاوي إبليل ٍ غداري
ياكن لسب أذيالهن بالعراقيب = رقاصة تبغي إبزينة تماري
يابن رخيص كب عنك الزواريب = عمارنا يابن رخيص عواري
خوينا ما نصلبه بالمصاليب = ولا يشتكي منا دروب العزاري
لزمن تجيك أمي بكبده لواهيب = تبكي ومن كثر البكا ماتداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيب = وين ابني اللي لك خوي إمباري
قله قعد في عاليات المراقيب = في قنة ٍ ماحولها الا الحباري
يتنى خويه لين يبدي به الطيب = ولا يجيه إمن الصواديف جاري
وإن كان ماقمنا بحق المواجيب = حرم علينا لابسات الخزاري
وجلس بن ريس عند رفيقه بجبل فرقين بغار قريب من بلدة بلغة حالياً وهي بين القصيم والمدينة المنورة وقام بالصيد وإشعال النار ثم يقوم بملة رفيقه وبعد خمسين يوماً أو أكثر بدأ خويه يتعافى ولما أصبح قادراً على ركوب الذلول اتجها من بلغة إلى الرس وأستقبل بن ريس في الرس إستقبال الأبطال
وجائت والدة محمد بن منصور الريس من بين صفوف المستقبلين يقودها شعور الأمومة لاحتضان ابنها محمد وقيل أنها كانت كاشفة الوجه من شدة فرحها واحتضنت إبنها الشجاع وأخذت تعاتبه من شدة الفرح وتقول له : وين أنت يا أبا الضلعان ؟ جالس بالضلعان وأنا قلبي يتقطع عليك باليوم والليلة ومن هذه الحادثة أطلق عليه الناس أبا الضلعان ولاتزال سلالة المذكور تعرف بـ (الضلعان) إلى اليوم وهم من ساكني محافظة الرس,,, تغمده الله وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته .