اصايل
07-10-2015, 04:06 AM
دنا الرحيل
دنا الرحيل وشارف الشهر على الانتهاء،
ما أصعب تلك اللحظات التي يشعر فيها المرء بقرب رحيل من أحب،
بل من كان بابا للخير عليه وسببا -إن أحسن استغلاله- في دخوله الجنةوالعتق من النار.
قرُب الرحيل
وإذ بالقلوب تنفطر حزنا على ضياع أي فرصة لم تستغلها لتقربنا من الجنة وتباعدنا عن النار،
فما زالت الجوارح بعد تستعد لتنقية النفوس من المعاصي والآثام التي صبغتها بالران،
ولكن ما زالت الفرصة سانحة لنيل النفحات في العشر الأهم من رمضان التي يمنحها الله عز وجل للعبد المؤمن المحب لربه والذي يخشى عقابه من تتابع الذنب تلو الذنب.
فما زالت الدعوة متاحة للجميع فعلينا أن نسعى جاهدين في تلك الأيام إلى الوصول لدرجة الإيمان العالية،
ولنستعين في ذلك بعد الله بالصحبة الصالحة التي تشد من أزرنا وتزيد من همتنا وتسمو بأخلاقنا
وتصل بقلبنا إلى التمتع بلذة العبادة، ويا له من شعور لا يضاهيه أي شعور آخر من ملذات الدنيا .
إنه شعور ممزوج براحة النّفس، مع سعادة القلب وانشراح الصدر وشدة الارتياح أثناء العبادة،
والتمني بأن يقبض الله روح العبد الخاضع المتذلل له وحده وهو على هذه الحالة الإيمانية الرائعة التي لا يشعر بها باستمرار،
ويسعى جاهدا لنيلها دائما، فتكرار هذه الحالة والشعور بها يتفاوت من شخص لآخر، بل في الشخص نفسه من حالة إلى حالة نظرا لقوة الإيمان وضعفه.
نصارع الذنوب في الحياة الدنيا كما يصارع الغريق الأمواج الهالكة التي تودي بحياته،
فالذنوب في القلب تضعفه وتهلكه، فلا يزال عليلا مضطربا إلى أن يجد ضالته المنشودة التي تنقذه من عثرته،
وتخرجه من ظلمة المعاصي إلى نور الطاعة وحياة القلوب العامرة بذكر الله،
قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]،
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر".
فالقلب الصحيح كما جاء في شرح العقيد ة الطحاوية:
"يؤثر النافع على الضار المؤذي، والقلب المريض ضد ذلك، وأنفع الأغذية غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية دواء القرآن، و
كل منهما فيه الغذاء والدواء، ومن علامات القلب الحي: أنه يشتاق إلى الذكر كما يشتاق إلى الطعام والشراب،
وأنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه غمه وهمه، واشتد عليه الخروج منها، وأن يكون همه واحدا،
وأن يكون في الله، ويكون أشح بوقته أن يضيع، ومن علاماته أيضا: أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل،
فيحرص على الإخلاص والنصيحة والمتابعة والإحسان،
هذه المشاهد لا يشهدها إلا القلب السليم".
دنا الرحيل وشارف الشهر على الانتهاء،
ما أصعب تلك اللحظات التي يشعر فيها المرء بقرب رحيل من أحب،
بل من كان بابا للخير عليه وسببا -إن أحسن استغلاله- في دخوله الجنةوالعتق من النار.
قرُب الرحيل
وإذ بالقلوب تنفطر حزنا على ضياع أي فرصة لم تستغلها لتقربنا من الجنة وتباعدنا عن النار،
فما زالت الجوارح بعد تستعد لتنقية النفوس من المعاصي والآثام التي صبغتها بالران،
ولكن ما زالت الفرصة سانحة لنيل النفحات في العشر الأهم من رمضان التي يمنحها الله عز وجل للعبد المؤمن المحب لربه والذي يخشى عقابه من تتابع الذنب تلو الذنب.
فما زالت الدعوة متاحة للجميع فعلينا أن نسعى جاهدين في تلك الأيام إلى الوصول لدرجة الإيمان العالية،
ولنستعين في ذلك بعد الله بالصحبة الصالحة التي تشد من أزرنا وتزيد من همتنا وتسمو بأخلاقنا
وتصل بقلبنا إلى التمتع بلذة العبادة، ويا له من شعور لا يضاهيه أي شعور آخر من ملذات الدنيا .
إنه شعور ممزوج براحة النّفس، مع سعادة القلب وانشراح الصدر وشدة الارتياح أثناء العبادة،
والتمني بأن يقبض الله روح العبد الخاضع المتذلل له وحده وهو على هذه الحالة الإيمانية الرائعة التي لا يشعر بها باستمرار،
ويسعى جاهدا لنيلها دائما، فتكرار هذه الحالة والشعور بها يتفاوت من شخص لآخر، بل في الشخص نفسه من حالة إلى حالة نظرا لقوة الإيمان وضعفه.
نصارع الذنوب في الحياة الدنيا كما يصارع الغريق الأمواج الهالكة التي تودي بحياته،
فالذنوب في القلب تضعفه وتهلكه، فلا يزال عليلا مضطربا إلى أن يجد ضالته المنشودة التي تنقذه من عثرته،
وتخرجه من ظلمة المعاصي إلى نور الطاعة وحياة القلوب العامرة بذكر الله،
قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]،
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر".
فالقلب الصحيح كما جاء في شرح العقيد ة الطحاوية:
"يؤثر النافع على الضار المؤذي، والقلب المريض ضد ذلك، وأنفع الأغذية غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية دواء القرآن، و
كل منهما فيه الغذاء والدواء، ومن علامات القلب الحي: أنه يشتاق إلى الذكر كما يشتاق إلى الطعام والشراب،
وأنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه غمه وهمه، واشتد عليه الخروج منها، وأن يكون همه واحدا،
وأن يكون في الله، ويكون أشح بوقته أن يضيع، ومن علاماته أيضا: أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل،
فيحرص على الإخلاص والنصيحة والمتابعة والإحسان،
هذه المشاهد لا يشهدها إلا القلب السليم".