ابو مناحي
06-13-2015, 06:02 AM
فضل التأني
إن الإنسان بطبعه عجول يود لو أدرك كل شيء بسرعة
(وكان الإنسان عجولاً ) { الإسراء :11}.
ولما كانت هذه العجلة تجلب على صاحبها المتاعب وتوقعه
في الإشكالات؛ ندب الشرع إلى تربية النفس على التأني
في أمور الدنيا ، ونقصد بالتأني هنا : عدم العجلة في طلب الأشياء
والتمهل في تحصيلها .
وإذا كان الله - تعالى - قد قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم : -
(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (طـه:114) .
وهذا في تلقي القرآن فإن التأني يكون مطلوباً من الإنسان في أمور حياته كلها .
التأني من الله والعجلة من الشيطان :
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال
" التأني من الله ، والعجلة من الشيطان .... " والحديث
و إذا كان التأني من الله ، فإن الله يحبه ولهذا
قال النبي صلى الله عليه وسلم
لأشج عبد القيس " إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة "
التأني في الدعاء :
ونقصد به أن يقدم المسلم بين يدي دعائه الثناء على الله والصلاة على نبيه
فإن ذلك أرجى لقبول دعائه ؟ أما أن يدخل في الدعاء مباشرة فإنه من العجلة
، فقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله
ولم يصل على النبي فقال له: " عجلت أيها المصلي " ، وسمع رجلاً يصلي
فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ادع تُجب وسل تعط " .
ومن العجلة في الدعاء أن يستبطأ الإجابة ،
فيترك الدعاء بزعم أنه يدعو ولا يستجاب له .
التأني المذموم :
على الرغم من فضائل التأني وامتداحه عقلاً وشرعاً
، فإن هناك نوعاً منه ليس من التأني الممدوح ،
إنه التأني في أمر الآخرة ،وإنه في الحقيقة تثاقل ونوع غفلة ينبغي
أن يجاهد المسلم نفسه للتنزه عنه . ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" التؤدة ( أي التأني والتمهل ) في كل شيء إلا في عمل الآخرة " .
(رواه أبو داود وصححه الألباني)
ومن التأني المحمود التأني في القضاء بأن يسمع
القاضي طرفي النزاع فيسمع من الثاني كما سمع من الأول فإنه أحرى أن تبين له القضاء .
م/ن
ولكم تحياتي وتقديـــــــــــــري
http://haaarb.com/up/uploads/14084030871.jpg
إن الإنسان بطبعه عجول يود لو أدرك كل شيء بسرعة
(وكان الإنسان عجولاً ) { الإسراء :11}.
ولما كانت هذه العجلة تجلب على صاحبها المتاعب وتوقعه
في الإشكالات؛ ندب الشرع إلى تربية النفس على التأني
في أمور الدنيا ، ونقصد بالتأني هنا : عدم العجلة في طلب الأشياء
والتمهل في تحصيلها .
وإذا كان الله - تعالى - قد قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم : -
(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (طـه:114) .
وهذا في تلقي القرآن فإن التأني يكون مطلوباً من الإنسان في أمور حياته كلها .
التأني من الله والعجلة من الشيطان :
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال
" التأني من الله ، والعجلة من الشيطان .... " والحديث
و إذا كان التأني من الله ، فإن الله يحبه ولهذا
قال النبي صلى الله عليه وسلم
لأشج عبد القيس " إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة "
التأني في الدعاء :
ونقصد به أن يقدم المسلم بين يدي دعائه الثناء على الله والصلاة على نبيه
فإن ذلك أرجى لقبول دعائه ؟ أما أن يدخل في الدعاء مباشرة فإنه من العجلة
، فقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله
ولم يصل على النبي فقال له: " عجلت أيها المصلي " ، وسمع رجلاً يصلي
فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ادع تُجب وسل تعط " .
ومن العجلة في الدعاء أن يستبطأ الإجابة ،
فيترك الدعاء بزعم أنه يدعو ولا يستجاب له .
التأني المذموم :
على الرغم من فضائل التأني وامتداحه عقلاً وشرعاً
، فإن هناك نوعاً منه ليس من التأني الممدوح ،
إنه التأني في أمر الآخرة ،وإنه في الحقيقة تثاقل ونوع غفلة ينبغي
أن يجاهد المسلم نفسه للتنزه عنه . ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" التؤدة ( أي التأني والتمهل ) في كل شيء إلا في عمل الآخرة " .
(رواه أبو داود وصححه الألباني)
ومن التأني المحمود التأني في القضاء بأن يسمع
القاضي طرفي النزاع فيسمع من الثاني كما سمع من الأول فإنه أحرى أن تبين له القضاء .
م/ن
ولكم تحياتي وتقديـــــــــــــري
http://haaarb.com/up/uploads/14084030871.jpg